‭»‬لافميج‭‬‮» ‬‭ ‬تجدد التأكيد على أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة جزء لا‮ ‬يتجزأ من قيمها المهنية الأصيلة

‮ ‬جددت الفيدرالية المغربية لناشري‮ ‬الصحف التأكيد على أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة،‮ ‬جزء لا‮ ‬يتجزأ من قيمها المهنية الأصيلة،‮ ‬وأن إيمانها الراسخ بالتعددية واستقلالية القرار الصحفي‮ ‬والموضوعية،‮ ‬لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يترك مجالا لحياد زائف في‮ ‬قضايا الوطن الحيوية‮.‬
وأكدت الفيدرالية المغربية لناشري‮ ‬الصحف في‮ ‬البيان الختامي‮ ‬لاجتماع مجلسها الوطني‮ ‬والجمع العام الاستثنائي‮ ‬لفرع الأقاليم الجنوبية،‮ ‬الذي‮ ‬انعقد بحاضرة الصحراء المغربية‮ ‬الجمعة‭ ‬الأخيرة،‮ ‬أن الانحياز‮ “‬لقضيتنا العادلة بلا مواربة هو واجب على الصحافيات والصحافيين الذين كانوا دائما في‮ ‬الخطوط الأمامية للمعارك المصيرية‮”. ‬وذكر‮ “‬إعلان العيون‮” ‬الذي‮ ‬توج أشغال اجتماعي‮ ‬الفيدرالية،‮ ‬أن هذه الهيئة تعتبر أن الرفع من المستوى المهني‮ ‬والأخلاقي‮ ‬في‮ ‬الممارسة وتنمية رصيد المصداقية في‮ ‬الأداء وتمتين جسر الثقة بين المجتمع وصحافته،‮ ‬هو جزء لا‮ ‬يتجزأ من المساهمة في‮ ‬الدفاع عن القضية الوطنية،‮ ‬داعية إلى تعزيز ضمانات حرية الصحافة وتأهيل القطاع والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للصحافيات والصحافيين ومساعدة المقاولات الصحافية على تجاوز أزماتها الظرفية والهيكلية‮. ‬وثمنت الفيدرالية المغربية لناشري‮ ‬الصحف،‮ ‬التي‮ ‬عملت على تأسيس أول فرع جهوي‮ ‬لها بالأقاليم الجنوبية في‮ ‬ماي‮ ‬2016،‮ ‬عاليا أدوار ناشري‮ ‬الصحف الورقية والإلكترونية بالصحراء المغربية على مستوى أدائهم وصمودهم رغم ظروف الممارسة الصعبة،‮ ‬داعية إلى الالتفات إلى الإعلام الجهوي‮ ‬بصفة عامة وفي‮ ‬الأقاليم الجنوبية بصفة خاصة،‮ ‬لإدماجه في‮ ‬الجهوية الموسعة والمساعدة على الرقي‮ ‬بأدائه وإيجاد سبل تقوية نموذجه الاقتصادي‮ ‬والرفع من قدرات موارده البشرية ليضاعف مجهوداته في‮ ‬التصدي‮ ‬لمناورات الخصوم الذين‮ ‬يجعلون من الدعاية والتضليل سلاح حرب‮. ‬وأبدى ناشرو الصحف الذين التأموا بالعيون أسفهم لانزلاقات‮ “‬بعض الزملاء في‮ ‬بعض الصحف الجزائرية،‮ ‬إلى الحد الذي‮ ‬جعلهم‮ ‬يؤسسون جمعية للدفاع عن الانفصال‮”‬،‮ ‬مهيبين بهم‮ ‬الكف عن إشعال الحرائق والالتزام بشرف المهنة والعمل‮ ‬يدا في‮ ‬يد كعناصر بناء في‮ ‬أفق الوحدة المغاربية‮. ‬وأكدوا أنهم مازالوا متشبثين بإخراج مشروع الفيدرالية المغاربية لناشري‮ ‬الصحف الذي‮ ‬تم الاتفاق عليه في‮ ‬2012‮ ‬بالحمامات في‮ ‬تونس بمبادرة مغربية،‮ ‬للنهوض بأوضاع الصحافة ببلدان المغرب العربي‮ ‬بما‮ ‬يخدم الوحدة المغاربية وليس التجزييء والتفتيت‮.‬
وأكد رئيس الفيدرالية المغربية لناشري‮ ‬الصحف،‮ ‬نور الدين مفتاح،‮ ‬أن اجتماعي‮ ‬المجلس الوطني‮ ‬للفيدرالية والجمع العام الاستثنائي‮ ‬لفرع الأقاليم الجنوبية للمملكة‮ ‬يكتسي‮ ‬طابعا‮ “‬استثنائيا‮” ‬بمقتضى انعقاده بحاضرة الصحراء المغربية،‮ ‬مدينة العيون،‮ ‬وعلى اعتبار الظرفية الراهنة الموسومة بالتدخل الناجح للقوات المسلحة الملكية بالكركرات‮.‬
وأوضح مفتاح أن الصحافيين المغاربة‮ ‬يتواجدون في‮ ‬الخطوط الأمامية للدفاع عن الوحدة الترابية ولمواجهة البروباغندا الانفصالية،‮ ‬مضيفا أن الدفاع عن استقلالية الصحافة،‮ ‬لا‮ ‬يعني‮ ‬‭-‬بأي‮ ‬حال من الأحوال‭-‬‮ ‬التحلل عن القضايا المقدسة للأمة‮. ‬ودعا إلى تشجيع الممارسة المهنية ومردودية المقاولات الصحافية لاسيما خلال سياق جائحة فيروس كورونا المستجد‮ “‬الذي‮ ‬فاقم من الأزمة التي‮ ‬يعرفها قطاع الصحافة‮”. ‬من جهته،‮ ‬أكد المدير العام السابق لشركة‮ “‬سابريس‮” ‬للنشر والتوزيع،‮ ‬محمد برادة،‮ ‬أن التئام ناشري‮ ‬الصحف بالعيون لتأكيد على تعبئتهم للدفاع عن القضايا المقدسة للأمة وعن الوحدة الترابية للمملكة ولتفنيد المغالطات التي‮ ‬يروجها خصوم المغرب‮. ‬وأوضح أن تحركات هؤلاء الخصوم تسائل الصحافة حتى تنهض بدورها كما‮ ‬ينبغي‮ ‬في‮ ‬الذود عن القضايا العادلة وإخبار الرأي‮ ‬العام الدولي‮ ‬بإصرار المغرب على صون صحرائه والدفاع عن وحدته الترابية‮.‬


بتاريخ : 30/11/2020