10 % فقط من أسرّة الإنعاش والعناية المركّزة المتوفرة في مستشفيات الدارالبيضاء لعلاج مرضى كوفيد

سجلت جهة الدارالبيضاء- سطات حصيلة ثقيلة جديدة، مساء أول أمس الأحد، بالرغم من أن الأمر يتصادف ونهاية عطلة الأسبوع التي تعرف انخفاضا معتادا لأرقام الإصابات والوفيات، وهو ما يؤكد أن الجائحة الوبائية تتمدد يوما عن يوم. وتم تسجيل 1492 حالة إصابة جديدة في الجهة من بين 4966 حالة وطنيا، 1155 حالة منها في الدارالبيضاء لوحدها، إلى جانب 24 حالة وفاة 23 منها بالعاصمة الاقتصادية، في حين بلغ عدد حالات الوفيات التي تم تسجيلها وطنيا 82 حالة وفاة.
وارتفع عدد الحالات الخطيرة والحرجة إلى 1051 حالة، مما يؤكد على المنحى التصاعدي للفيروس الذي تتسع رقعة انتشاره، وجرى تسجيل 61 حالة في 24 ساعة فقط، حيث يتواجد 89 مريضا ومريضة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، بينما بلغ معدل ملء أسرّة الإنعاش الخاصة بكوفيد 19، وفقا للأرقام الرسمية لوزارة الصحة، نسبة 39.28 في المئة.
وارتباطا بالوضعية الوبائية وأرقامها، أكد حميد توتي، أن جهة الدارالبيضاء -سطات تعرف انفجارا وبائيا مقارنة بالإصابات المسجلة في مناطق أخرى على الصعيد الوطني، مبرزا أن هناك عدة أسباب أدت إلى ذلك، من بينها حجم التنقلات والحركية التي تعرفها، خاصة على مستوى العاصمة الاقتصادية، إلى جانب الكثافة السكانية وتمركز الأنشطة الاقتصادية والتجارية بها، مشيرا إلى أنها تسجل تنقلا يوميا لحوالي 8 ملايين شخص، مما يسهّل من انتشار العدوى إذ أن 75 في المئة من الحالات الإيجابية يتم تسجيلها في الدارالبيضاء لوحدها.
وأوضح الكاتب العام لولاية جهة الدارالبيضاء- سطات، الذي كان يتحدث خلال أشغال ندوة افتراضية نظمتها الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة بمعية مجموعة من الشركاء، أن اختبارات الكشف عن الفيروس التي يتم إجراؤها في الجهة تتراوح اليوم ما بين 5 و 6 آلاف اختبار، مضيفا أن 30 في المئة من الوفيات المسجلة وطنيا تقع فيها، لافتا الانتباه في نفس الوقت إلى أن أسرّة الإنعاش والعناية المركزة في المستشفيات العمومية بالدارالبيضاء قد بلغت نسبة الملء فيها 90 في المئة، مما يعكس حجم الوباء ووضعيته بتراب الجهة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 17/11/2020