أعلن وزير الثقافة والشباب والرياضة حسن عبيابة، صبيحة أمس الجمعة، خلال ندوة صحفية بالمكتبة الوطنية بالرباط، أن الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للكتاب الذي يستضيف موريتانيا كضيفة شرف في دورته السادسة والعشرين، سيكون يوم 5 فبراير وسيستمر إلى غاية 16 من نفس الشهر، وذلك تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
القائم بأعمال قنصلية موريتانيا بالمغرب أعرب خلال الندوة الصحفية التي عقدت لتقديم برنامج المعرض، عن سعادته بأن تكون بلاده ضيفة شرف المعرض الدولي لهذه السنة، مشيدا بعمق الروابط القائمة بين البلدين الجارين، وكذا التنوع الثقافي بينهما، كما أكد على عمق العلاقات الثقافية المغربية الموريتانية.
حضر الندوة عدد من المتدخلين المباشرين بالمعرض خاصة مديرة المعرض والكاتب العام لقطاع الاتصال في حين لوحظ غياب قطاع الثقافة في شخص الكاتب العام وعدد من الأطر بالقطاع المعني مباشرة بمعرض الكتاب، كواحد من أنشطة الوزارة والذي عرف تراكمات كبيرة جدا في مراحل معينة لكن يبدو أن بعض التراجع مسه، سواء في عدد الدول المشاركة أو دور النشر ونوعية المطبوعات.
وعن سؤال حول منع جمعية الكتبيين التي اعتادت إقامة موائد للنقاش إلى أن طال نشاطها المنع هذه السنة مما دفع إلى التراجع عن مشاركتها في المعرض، اعتبر الوزير أن الأولوية لمن يأتون بالجديد ويتحملون أعباء كبيرة في سبيل المشاركة في فعاليات المعرض.
يشارك في هذه النسخة من معرض الكتاب 42 دولة بحضور عربي كمي، سواء من حيث عدد المنشورات أو دور النشر، إذ توجد 7 دول عربية في مقدمة دور النشر فيما تشارك المكتبات ب 77 من المنشورات التي صدرت قبل سنة 2019 بينما تمثل كتب السنة الماضية، أي 2019، نسبة 23 في المئة فقط .
وبلغ عدد العارضين الإجمالي 703 عارضين وعارضات ضمنهم 112 مغاربة ومن مصر47 مشاركا، بينما شاركت أغلبية الدول بدار عرض واحدة، ويحتل الإنتاج المغربي مساحة 6690 مترا مربعا من إجمالي مساحة المعرض البالغة 10353 مترا في حين يحتل العارضون الأجانب 3663 مترا.
وبحسب وثائق رسمية فالمعرض سيعرف عرض 100 ألف عنوان بإجمالي نسخ يصل إلى ثلاثة ملايين نسخة ويشكل الكتاب  باللغة العربية 63 في المئة وبالفرنسية 31 في المئة والإنجليزية 5 في المئة ولا تشكل الكتب المعنية بالفلسفة وعلم النفس والفنون أيضا سوى 6 في المئة في حين تمثل الكتب الدينية 7 في المئة من عدد المعروضات .
وطالب وزير الثقافة، في ختام ندوته الصحفية، وسائل الإعلام بالنظر الى محتوى الكأس المملوءة والتعامل الإيجابي مع المعرض وذلك ردا على الأسئلة التي تقدم بها بعض الزملاء حول التظاهرة وأفق نجاحها .