يبلغ عدد الأطباء المتخصصين في مجال طب النساء والتوليد بالمغرب ما مجموعه 1183 طبيبا، 799 منهم يشتغلون بالقطاع الخاص، بينما لا يتجاوز عدد الأطباء بالمستشفيات العمومية على الصعيد الإقليمي والجهوي، 286 طبيبا، في الوقت الذي تتوفر فيه المؤسسات الاستشفائية الجامعية على 41 طبيبا، أما عدد الاختصاصيين في هذا المجال بالمستشفيات العسكرية فيصل إلى 12 طبيبا. عدد ضئيل للأطباء المتخصصين في طب النساء والتوليد يؤكد المتخصصون أنه لا يرقى إلى المعدلات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، وهو ما يعكس خصاصا كبيرا في هذا المجال، أخذا بعين الاعتبار أنه تسجل في السنة الواحدة حوالي 600 ألف حالة ولادة جديدة.
خصاص على مستوى الموارد البشرية في قطاع الصحة يتفاقم سنة عن أخرى، لاسيما على مستوى قطاع الصحة العمومية، بالنظر إلى أعداد المتقاعدين، ونتيجة للاستقالات والمغادرة الطوعية وغيرها، هذا الوضع ترتفع معه جملة التداعيات كما هو الحال بالنسبة لوفيات المواليد أثناء الوضع والأمهات الحوامل، في الوقت الذي تؤكد فيه الأرقام ضعف أعداد الأطباء الذين سيلتحقون بالمؤسسات الصحية العمومية، إذ لن يتجاوز عددهم خلال السنة الجارية 2017 ما مجموعه 7 أطباء، وهو ما يدفع المهنيين والمتتبعين للشأن الصحي لدقّ ناقوس الخطر بهدف تخصيص مناصب مالية أكبر من طرف وزارة الصحة، خاصة في ظل استمرار وفيات الأمهات، التي تقدّر بـ 112 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حيّة.