كشف مدير ماراطون الرمال، الفرنسي باتريك بووير، في ندوة صحافية، عقدها مساء أول أمس الثلاثاء بأحد فنادق البيضاء، عن مستجدات النسخة السابعة والثلاثين من هذه المسابة، التي تجرى سنويا، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وحددت الفترة الفاصلة بين 21 أبريل و1 ماي 2023 موعدا لدوره هذه السنة، والتي ستشهد رقما قياسيا غير مسبوق من حيث جنسيات المشاركين، الذين سيمثلون 55 بلدا. وقال باتريك بوير، مؤسس ومدير السباق الصحراوي الأسطوري، أن أكثر من  1200 عداء، سيعتمدون على أنفسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، لمسافة تزيد عن 250 كيلومترًا، على مدى 6 مراحل في 7 أيام.
ومن المنتظر أن تكون النسخة السابعة والثلاثون من ماراطون الرمال مثيرة بشكل خاص، حيث سيتنافس العديد من العدائين الكبار على صعود منصة التتويج.
وسيحاول الأخوان  المرابطي الفوز بلقب جديد لرشيد المرابطي، الذي يتوفر على تسعة انتصارات بالفعل في رصيده، وإذا نجح في الفوز بهذه الدورة سيعادل الرقم القياسي للحسن أحنصال، صاحب 10 ألقاب.
وسينافس الأخوين المرابطي ثنائي آخر، ويتعلق الأمر بالأخوين عزيز وحميد ياشو، وهما أيضًا من أبناء زاكورة، ويتطلعان إلى اعتلاء المنصة، بعد أن احتل عزيز المركز الثالث في نسخة عام 2022. فريق ثالث يتعين الحذر منه في فئة الرجال وهو فريق «إيليت فرانس تيرديف»، الذي يتألف من 5 عدائين متخصصين في المسارات الطويلة، وفي مقدمتهم ماثيو بلانشارد، المحتل للصف الثاني في «إلترا ترايل مونت بلان 2022»، وميريل روبيرت، صاحب الصف الثالث في نسخة 2021 من ماراطون الرمال.
وفي فئة السيدات، تبقى المرشحة الأكبر للفوز هي الهولندية راغنا ديباتس، التي فازت بنسخة عام 2019. وسيكون لدى منافساتها، وخاصة ماريلين ناكاتشي (فرنسا) ومانويلا سوكول (بلجيكا) وتومومي بيتوه (اليابان) الكثير لتفعلنه من أجل خلعها عن عرشها.
وفضل المنظمون إبقاء مسار الماراطون سريًا في الوقت الحالي، وعدم الكشف عنه إلا في اليوم السابق لانطلاق الدورة السابعة والثلاثين.
وعبر بوير عن فخره لكون الملك منح مجددا الرعاية السامية للماراطون للمرة 25 على التوالي، كما شكر القوات المسلحة الملكية على مرافقتها للماراطون للمرة 32 على التوالي، من خلال الدعم اللوجيستيكي المتمثل في 30 شاحنة سداسية الدفع و64 عسكريا متخصصين في التأطير اللوجيستيكي للتظاهرة من بدايتها إلى نهايتها.
وأوضح بوير أن «تأمين وسلامة المشاركين تحظى بأهمية كبرى لدى المنظمين الذين خصصوا مصحة متنقلة لتقديم العلاجات الضرورية يسهر عليها 64 شخصا بينهم أطباء وأطباء متخصصون في علاج إصابات الأرجل وممرضون وطاقم للدعم النفسي والمعنوي».