أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن تسجيل 182 حريقا خلال الفترة ما بين فاتح يناير من السنة الجاري وإلى غاية العاشر من شهر يوليوز الجاري، مشيرة إلى أن نيرانها اجتاحت 1251 هكتارا، 54 في المئة من هذه المساحة هي عبارة عن أعشاب ثانوية.
وأشارت الوكالة في بلاغ لها إلى أن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة جاءت في مقدمة المناطق المتضررة بمساحة تقدر بـ 881 هكتارا، حيث تم تسجيل 68 حريقا فيها وذلك بنسبة 70 بالمئة مقارنة بإجمالي المساحة المحروقة على المستوى الوطني. وأبرزت المعطيات الرقمية المتعلقة بالتوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحريق أن جهة سوس ماسة حلّت في المركز الثاني بمساحة تقدر بـ 190هكتار، أي بنسبة تقدر ب 15 بالمئة من إجمالي المساحة التي التهمتها النيران على المستوى الوطني.
وتفاعلا مع هذا الوضع، أقدمت الوكالة الوطنية للمياه والغابات على خطوة جديدة ذات بعد استباقي، تتمثل في نشر خرائط تنبؤ تحدد بدقة المناطق الحساسة والمعرضة لخطر اندلاع الحرائق الغابوية وذلك بناء على معطيات علمية وتحليل البيانات المتعلقة خصوصا بنوعية الغطاء الغابوي وقابليته للاشتعال والاحتراق وكذا التوقعات المناخية والظروف الطبوغرافية للمناطق، حيث أعلنت في هذا الصدد على أنه يومه الأربعاء 19 يوليوز الجاري، من المرتقب أن تسجّل خطورة قصوى «من المستوى الأحمر» بأقاليم افران وخنيفرة، إلى جانب خطورة مرتفعة « من المستوى البرتقالي» في أقاليم طنجة، أصيلا، العرائش، شفشاون، الحسيمة، تازة، تاونات، صفرو، وجدة، بركان، تاوريرت، الحوز، الصويرة، أكادير اداوتنان و تارودانت، وأخيرا خطورة متوسطة « من المستوى الأصفر» في أقاليم مضيق فنيدق، تطوان، فحص انجرة، وزان، القنيطرة، سيدي سليمان، الخميسات، بني ملال و أزيلال.
ودعت الوكالة إلى توخي الحيطة والحذر من طرف الساكنة المجاورة للمجالات الغابوية أو العاملين بها وكذلك من طرف المصطافين والزوار، مشددة على ضرورة تفاديهم لأي نشاط قد يسبب اندلاع الحريق والعمل على إبلاغ السلطات المحلية بسرعة في حال رصد أي دخان أو سلوك مشبوه، مشيرة في نفس الوقت إلى أن جهاز المراقبة والتدخل لا يزال يعمل عند مستواه الأقصى، على اعتبار أن الأيام المقبلة هي فترات الخطر الأكبر من اندلاع الحرائق.