2420طفلا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المغرب

 

بلغ عدد الأطفال الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كوفيد 19 والذين طالتهم عدوى الجائحة الوبائية، منذ بدايتها شهر مارس إلى غاية الأسبوع الفارط، 2420 طفلا من الجنسين، أي ما يمثل نسبة تقدّر بحوالي 2.8 في المئة من مجموع المصابين. وأكد الدكتور مولاي سعيد عفيف في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي»، أن جميع المصابين تعافوا، وبأن الأطفال المرضى الذين لا يزالون في المستشفيات يوجدون بصحة جيدة، ولا وجود لأي طفل في مصالح العناية المركزة أو الإنعاش، مشيرا إلى أن حالة وفاة واحدة سُجّلت في صفوف هذه الفئة ويتعلق الأمر برضيعة كانت تبلغ من العمر 17 شهرا، وكانت تعاني قيد حياتها من مضاعفات صحية أخرى.
وشّدد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية على أن 95 في المئة من الأطفال الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كوفيد 19 قد أصابتهم العدوى انطلاقا من مخالطين كبار، وهو ما يتطلب المزيد من الحرص في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لتحصين الأطفال، مشيرا إلى أن هذه المعطيات الوبائية تشجع على الدراسة الحضورية لمن تسمح وضعيتهم الصحية بذلك، مبرزا أنه متى كانت الحالة الوبائية تسمح بهذا النوع من الدراسة فيجب الانتقال إليه، لكن في ظل التقيد الصارم بالتدابير الحمائية، سواء من طرف الأسر أو المؤسسات التعليمية.
ودعا الدكتور عفيف إلى وضع الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 6 سنوات الكمامات، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، مؤكدا على أن الأطفال المتمدرسين حضوريا، يجب إلى جانب احترامهم للشروط الوقائية، عدم مجالسة المسنين والمصابين بأمراض مزمنة داخل سقف البيت الواحد، وأن يكون هناك تباعد بين أفراد الأسرة الواحدة مع الحرص على وضع الكمامات، وتهوية المنازل، مشيرا إلى أن الطفل قد يجلب الفيروس والعدوى من داخل المؤسسة التعليمية كما يمكنه أن يجلبها إليها من خارج أسوارها، كما وقع في عدد من الوحدات الصناعية والتجارية وغيرهما، وهو ما يتطلب تعبئة قوية وفعلية من طرف الجميع، أسرا وأطرا تربوية وإدارية، وأطباء، لتجاوز هذه الوضعية بأقل الخسائر، وألا يكون هناك تراخ في التعامل مع تفاصيل الجائحة الوبائية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/09/2020