270 دقيقة أمام المنتخب الوطني من أجل صنع مجد كروي افتقدناه منذ 1976

 

نجح فريقنا الوطني،الثلاثاء الماضي، في المرور إلى دور ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم بعد تغلبه على مالاوي بهدفين لواحد. حسابيا إذن، لا تفصلنا سوى 270 دقيقة لنيل اللقب وإحراز الكأس القارية التي لن يختلف اثنان وكرة القدم المغربية تعيش طفرة هامة في تاريخها، أن إحراز هذه الكأس سيشكل بكل تأكيد تتويجا مستحقا للمسار التصاعدي الذي توقع عليه كرتنا الوطنية على المستوى القاري، وتتويجا كذلك للعمل الذي أنجز من أجل الارتقاء بمنتوجنا الكروي الذي تصرف عليه ميزانيات عالية جدا، لقبا قاريا يؤكد الصورة الجميلة التي شرعنا في رسمها وأكيد لا نرغب في التفريط فيها ولقب افتقدناه منذ سنة 1976.
هي 270 دقيقة فقط، ونبلغ المراد، تسعون دقيقة منها ستكون عسيرة، يجب أن نتوقع ذلك، بل ويجب أن نضع في حسباننا أن منافسنا في مرحلة ربع النهاية لن يقبل بدوره بغير الطموح لتجاوز هذه المحطة والتأهل والتطلع لإحراز الكأس.
مباراتنا أمام مصر، لن تمر على فريقنا الوطني مريحة وسهلة، يجب أن نقتنع أننا سنكون مطالبين بالتركيز، بنسيان ما سبق من انتصارات، وبالعمل بجهد إضافي من أجل عدم ترك الفرصة تمر لنيل بطاقة المرور لمباراة نصف النهاية.
صحيح، قدم فريقنا الوطني ما يثير في دواخلنا روحا عالية من التفاؤل، لكنها الكرة، سحرها وغرائبها، ما تفرض علينا أن نحتاط في تفاؤلنا، كما تفرض على المدرب وعلى اللاعبين العودة بسرعة إلى أرض الواقع والتركيز في مباراة يوم الأحد.
نحن مطالبون بمواصلة المضي في هذه المغامرة الجميلة، على اعتبار أن استمرار حضورنا في هذه المنافسة الإفريقية التي لا نحمل من ألقابها سوى لقب واحد عمر لأزيد من 46 سنة، يعني أننا نسير في الطريق الصحيح.
ينتظرنا يوم حاسم..لنكن على استعداد له وليكن يوما نفرح به جميعا !


الكاتب : ع. بلبودالي

  

بتاريخ : 29/01/2022