أشارت الإعلامية فاطمة أقروط، مديرة إذاعة مراكش الجهوية، الى أن قضايا الثقافة والفن هي في صلب مخطط البرامج الإذاعية، لأنها النافذة الحقيقية للاقتراب من الحراك المجتمعي، واعتبرت أن الشعر والأدب، ومن خلال حفرياتها في تاريخ البرامج الإذاعية الوطنية، ظلا في مقدمة خريطة البرامج الناجحة بل واستبقت في الكثير من الأحيان مجالات حيوية أخرى كالسياسة والاقتصاد والمجتمع. فيما شدد، الشاعر والاعلامي حسن بنمنصور، على انفتاح إذاعة مراكش الجهوية على الشعر المغربي من خلال رواده (عبدالرفيع الجواهري، مليكة العاصمي…)، في استضافات ضمن برامج خصصت للشعر ولقضاياه. واختار الإعلامي والفنان حسن بنمنصور إرهاف ذاكرة الإذاعة من خلال رموزها (الريفي والملحوني..)، وبرامجها الثقافية والفنية.
الديوان الجديد لصالون الدار الشعري، في افتتاح الموسم 9 الجديد للبرنامج الثقافي والشعري لدار الشعر بمراكش، والذي اختتم فعاليات الأبواب المفتوحة التي انطلقت 8 من شتنبر في دخول ثقافي مبكر، احتضن فضاء مقر الدار فعالياته بحضور شعراء وإعلاميين وخصص موضوعه للإعلام الإذاعي وذاكرة الشعر المغربي، يوم الجمعة 12 شتنبر، حيث استضاف الشعراء: عبدالجواد الخنيفي، حنان مضاري، وابراهيم ديب. أصوات شعرية جديدة، تمثل مختلف الأجيال القصيدة المغربية، ضمن سياق «توطين» مبادرة «صالون الدار الشعري» كفضاء للإنصات لانتظارات الرواد، وللتفاعل مع برمجة الدار الثقافية والشعرية.
الشاعر الخنيفي والذي حدد «الجهات الأربع»، من خلال نصه الشعري الذي ينصت لالتباسات الزمن الراهن: «صرنا نتلبس الموت/ وصارت الحياة/ جامحة وجاحدة/ تذهب بالطرق والشجر والروائح/ لا حصان يتقدم/ في حقيقتها/ ولا الغابات ترسم أصوات الفصول». «حجر الملح»، نص شعري للشاعر ابراهيم ديب، وهو يستعيد صدى مدينة تاونات، صدى المكان ومجازات التأويل. فيما خصت الشاعرة حنان مضاري، رواد دار الشعر بمراكش، بنصوص حديثة تستعيد ألق الذات، وهي تنحو نحو إنصات بليغ لنبض الحياة.
احتفاء دائم بشجرة الشعر المغربي الوارفة، ومزيد من الانفتاح على حساسيات وتجارب القصيدة المغربية الحديثة، ومختلف التجارب الشعرية وأصوات شعرية قادمة من المستقبل.. .
دار الشعر بمراكش تستعيد «ذاكرة الشعر المغربي في الإعلام الإذاعي»

بتاريخ : 17/09/2025