تحتضن مدينة تطوان في الفترة ما بين 26 و30 نونبر 2018 فعاليات المهرجان الدولي لمدارس و معاهد السينما في نسخته الرابعة.
ينظم المهرجان من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان (جامعة عبد المالك السعدي) وجمعية بدايات بدعم من المركز السينمائي المغربي وتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية، وذلك تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
يهدف المهرجان الدولي لمدارس السينما بالمغرب، حسب بلاغ توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه، «إلى تشجيع أعمال المبدعين الشباب من مختلف أنحاء العالم المنتمين لمختلف مدارس السينما والجامعات، ويصبو المهرجان لان يكون بمثابة قاعدة لتبادل المعارف والتجارب بين هؤلاء الشباب».
و قد مكن المجهود الذي قام به مختبر الأبحاث والدراسات السينمائية (GRECALAB) منذ 1987 في مجال البحث والتكوين على حد سواء من جعل السينما محور بحث أولوي وميدان اختصاص معترف به بالجامعة. وأضحت كلية آداب تطوان – يضيف البلااغ ذاته – متفردة ورائدة على مستوى التكوينات السينمائية (إجازة مهنية، ماستر متخصص في الفيلم الوثائقي وتكوين دكتوراه في الدراسات السينمائية السمعية بصرية و المسرحية).
هذا، و يقترح المهرجان برنامجا غنيا يضم الى جانب مسابقة رسمية يشارك فيها 35 فيلما تفصل فيما بينها لجنة تحكيم دولية، تكريما لمدارس سينمائية بارزة من العالم العربي وأوربا، دروسا للسينما وتكوينات تطبيقية تهم طلبة معاهد السينما.
تجدر الإشارة إلى أنه في الدورة الماضية تم انتقاء 33 فيلما (وثائقيا٬ روائيا ومتحركا) من بين 431 فيلما٬ للمشاركة ضمن لائحة المسابقة الرسمية للمهرجان. هذه اللائحة المتنوعة جغرافيا تمثل مجموعة من مدارس السينما في مختلف أنحاء العالم. حيث نجد كلاًّ من مالي٬ السنغال٬ فرنسا٬ النمسا٬ لبنان٬ اسبانيا٬ بلجيكا٬ قطر٬ بريطانيا٬ بوروندي٬ المكسيك٬ هنغاريا٬ فنلندا٬ لبنان والمغرب، علما أن المدارس الإفريقية دخلت لأول مرة غمار المسابقة الرسمية. هذه الدورة تميزت ببصمة الفيلم الوثائقي الذي تصدر القائمة ب 16 فيلما، بالإضافة إلى 13 فيلما روائيا و4 أفلام متحركة.
وقد تنافست هاته على 6 جوائز رسمية وعلى جائزة الجمهورحيث ترأس لجنة تحكيم دورة 2017 المخرج غسان سلهب٬ أحد رموز السينما العربية الذي خلف المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي رئيس لجنة تحكيم دورة 2016.