عقدت الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة مساء الثلاثاء، بأحد فنادق الرباط، ندوة صحفية سلطت من خلالها الأضواء على الملتقى الدولي السادس لألعاب القوى مولاي الحسن، والذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس بمدينة مراكش أيام 15و16و17شتنبر الجاري.
ويتميز الملتقى الدولي لألعاب القوى مولاي الحسن، في نسخته السادسة، بكونه أصبح ضمن سلسلة الجائزة الكبرى التي تنظم تحت إشراف اللجنة البارالمبية الدولية(IPC).
ومن خلال الندوة أعلنت جامعة الأشخاص في وضعية إعاقة بأن هذا الملتقى أصبح محطة مهمة للأبطال في وضعية إعاقة، وستعرف نسخة هذه السنة مشاركة حوالي 400 رياضي، يمثلون دول من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
وسيمثل المغرب في هذا الملتقى 75 بطلا، وبذلك سيكون المغرب الأول من حيث عدد المشاركين، متبوعا بالبرازيل بـ 30 بطلا والهند بـ 29بطلا.
وستعلق المشاركة المغربية آمالها بالخصوص على الأبطال الثلاثة الذين حطموا أرقاما قياسية  بالألعاب البارالمبية بطوكيو 2020(أيوب السادني في فئة T47 وزكرياء الدرهم في فئة F33 و»عبد السلام حيلي في صنف T11).
وإلى جانب هؤلاء الابطال، سيشارك أيضا المتوجين بالذهب في ذات الألعاب (نويري عز الدين» في فئة F34 ويسرى كريم في فئة F41 وفوزية القسيوي في صنف F33) .
وقال حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، في تصريح خص به جريدة «الاتحاد الإشتراكي» إن دخول هذا الملتقى ضمن سلسلة الجائزة الكبرى هو دليل قاطع على نجاحات رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة المغربية عالميا، والثقة التي يحظى بها المغرب في مجال تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى العالمية. مضيفا أن هذا الملتقى سيكون «فرصة للأبطال المغاربة البارالمبيين لتحقيق مزيد من الألقاب، والنقط للتأهل لبطولة العالم في باريس، وستكون هناك منافسة قوية بين الأبطال، خاصة وأنه يوجد من بينهم 30 بطلا بارالمبيا وعالميا، وأصحاب أرقام قياسية».
وسيشرف على تحكيم مسابقات هذه الدورة 105حكما وحكمة.
وأوضح العوني أنه وعلى هامش الملتقى «سيستفيد مجموعة من الأطر والحكام والمصنفين والصحفيين من عدة تكوينات، كما سيتم تحسيس تلاميذ المؤسسات التعليمية بمراكش في وضعية إعاقة بأهمية الرياضة.»
وعن الجانب التقني قال سعيد لمريني، المدير التقني للجامعة أن هذه الدورة ستشهد «برمجة 172 مسابقة، وهذا يؤكد قيمة وقوة الملتقى، مع العلم بأنه مسموح للرياضي بالمشاركة في مسابقتين أو ثلاثة. وستكون هناك مراقبة صارمة للمنشطات حرصا  على التنافس الشريف» .
وبخصوص الأبطال المغاربة أشار المريني إلى أن هناك «آمال كبيرة في أن تحطم بعض الأرقام القياسية، كما ستقسم المسابقات على ثلاث مجموعات (السرعة والمسافات نصف الطويلة والميدان. وسيشارك فيها المصنفون ضمن الإعاقة البصرية والحركية والذهنية.»
يذكر بان الملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى، الذي ينظم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سيعرف مشاركة 100مشارك من 12دولة من آسيا و58 مشاركا  من12 دولة من أوروبا و 164 مشاركا  من 11دولة من إفريقيا و30 مشاركا من 4 دول من أمريكا الشمالية و41 مشاركا من 3 دول من أمريكا الجنوبية.