45 % من الرجال شاركوا في الأعمال المنزلية، منهم 19,3 % ساهموا فيها لأول مرة أثناء الحجر الصحي

تقضي المرأة المغربية 6 مرات أكثر من الوقت مقارنة مع الرجل في الأعمال المنزلية ( مطبخ ،غسل الأواني، غسل الملابس  وغيرها).
ورأت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة لها، أنه يمكن أن يكون لوباء كوفيد – 19 آثار جسيمة على المساواة بين الجنسين داخل الأسر، سواء أثناء الحجر الصحي أو أثناء الخروج منه.
وأوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية لها بمناسبة اليوم العالمي للسكان 2022، الذي يتم الاحتفال به في 11 يوليوز من كل سنة،  أن المرأة تقضي 45 دقيقة إضافية من الأعمال المنزلية مقارنة مع اليوم العادي قبل الأزمة، كما أن متوسط الوقت اليومي المخصص للأعمال المنزلية بلغ 4 ساعات و27 دقيقة للنساء مقابل 45 دقيقة لنظرائهن من الرجال.
وشددت المندوبية السامية للتخطيط أن  العديد من الرجال  أصبحوا أكثر انخراطا في الأعمال المنزلية من ذي قبل كما تولوا بعضا من مسؤولية رعاية الأطفال، وفي هذا الباب، وقف بحث المندوبية  على أن ما يقرب من 45 في المائة من الرجال شاركوا في الأعمال المنزلية مقابل 13,1 في المائة سنة 2012، كما يعد الرجال الأكثر انخراطا في الأعمال المنزلية الذين يتوفرون على مستوى تعليمي عالي (51 دقيقة)، والذين ينتمون إلى20 في المائة من الأسر الأكثر ثراء (ساعة و4 دقائق).
وأعلنت المندوبية السامية للتخطيط، أن  ما يقرب من واحد من كل خمسة رجال (19,3 في المائة) ساهم في الأعمال المنزلية لأول مرة أثناء الحجر الصحي،مشيرة  إلى أنه كان للأزمة الصحية تداعيات سلبية متعددة على حياة الأسر، لا سيما الجوانب المتعلقة بتوزيع المهام بين النساء والرجال ومواكبة الأطفال وتعليمهم.
وأوضحت المذكرة أن ما يقرب من 8,4 في المائة من المغاربة أفادوا بوجود خلافات زوجية حول تقاسم الأعمال المنزلية، بزيادة بلغت 63 في المائة من ذي قبل، كما أن 12 في المائة من أولياء أمور الأطفال في سن التمدرس، أفادوا، بوجود خلافات زوجية حول الدعم المدرسي للأطفال، مضيفة  أن المخاوف المالية تشكل مصدرا للتوتر والنزاع الزوجي لأكثر من واحد من كل خمسة من المغاربة (22 في المائة)، بزيادة بلغت 72 في المائة من ذي قبل، حيث سجلت  أعلى النسب بين الشباب دون سن 24 (28 في المائة)، والعاطلين (26 في المائة)، والأزواج الذين يتوفرون على أطفال (26 في المائة).


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 13/07/2022