5 أسئلة حول المغاربة العالقين بالخارج

1 – كم عددهم؟

2 – متى سيعودون؟

3 – وكيف سيعودون؟

4 – وماهي إجراءات استقبالهم؟

5 –  وما العمل مع وضعهم الصحي ؟

 

لكل مسؤول رقم..
فقد أعطى العثماني، أول من تحدث في الموضوع، رقم سبعة آلاف مغربي ومغربية عالقين في الخارج. كان العثماني يتحدث أمام الغرفة الأولى للبرلمان، يوم الاثنين 13 أبريل من سنة الفيروس هاته. وقال العثماني، الذي جاء أمام النواب كي يطمئن مغاربة كانوا قد راسلوا وسجلوا ورفعوا عرائض عن وضعياتهم، وقتها كشف لنا رئيس الحكومة أن أزيد من 7000 مغربي عالقين بالخارج في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال العثماني يومها خلال جلسة الأسئلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب: “لا بد لنا، ونحن نعيش هذه الظروف الاستثنائية وغير المسبوقة، إلا أن نستحضر وضعية أخواتنا وإخواننا المواطنين الذين كانوا خارج أرض الوطن قبل إغلاق الحدود، والمقدرون بأزيد من 7000 مواطن حيث اضطرتهم ظروف الطوارئ الصحية إلى المكوث خارج التراب الوطني”.
العثماني: شاطرهم همومهم ومشاكلهم وقال إنه يسعى جاهدا لإيجاد حلول لها، ولن يهدأ له بال، حتى يرجعوا إلى أرض الوطن وإلى ذويهم، سالمين وآمنين” .
2 الوافي « توفي » الرقم قليلا..

فبعد يومين من هذا التاريخ، جاءت الوزيرة المكلفة بالمواطنين المقيمين بالخارج نزهة الوافي، للتحدث عن مجهودات الحكومة « لإجلاء 18 ألف مواطن عالقين بسبب كورونا»….
وأعلنت الوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج نزهة الوافي، في اجتماع للجنة الخارجية بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) ، باسم السلطات المغربية في ذلك الأربعاء، أن «لديها 18 ألفا و226 مواطنا عالقا بالخارج بسبب فيروس كورونا تعمل على إجلائهم..»
وزادت “لدينا 18 ألفا و226 مواطنا عالقا بالخارج، فضلا عن الطلبة الذين لا نعتبرهم عالقين، ولا المغاربة المقيمين بالخارج”.

3- العثماني يعيد ويزيد


بعد أسبوع من مثوله أمام الغرفة الأولى جاء الدور على الغرفة الثانية بمجلس المستشارين، فكان في جعبة رئيس الحكومة رقم آخر، مزيد ومنقح..

خلال جلسة المساءلة بمجلس المستشارين، كشف سعد الدين العثماني أن أزيد من 21000 مغربي عالقين بالخارج في هذه الظروف الاستثنائية ….
إن الأرقام تتغير بخصوص عدد المغاربة العالقين خارج المغرب بعد إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية في مواجهة وباء كورونا.
وبرر رئيس الحكومة تضارب المعطيات حول عدد المغاربة العالقين بالخارج، بكون الإحصاء الأخير أحصى مواطنين مغاربة بينهم أشخاص لم يكونوا مسجلين في اللوائح التي تم إحصاؤها بمختلف قنصليات المغرب.
طريقة لبقة لكي يتجاوز عن نفسه، في المعطيات الرقمية: بالرغم من أنه من الصعب أن يفهم المواطن أن الفارق يكاد يكون ثلاث مرات..
من سبعة آلاف إلى 21 ألفا، أي أنه زاد بنسبة 300 ٪ في ظرف أسبوع!
لا بأس، هل هو الرقم النهائي؟
لا أبدا…

4- بوريطة يعيد عقارب الساعة إلى الخارجية.. فقد جاء بدوره أمام لجنة الخارجية، لكي يدقق الحساب مع ممثلي الأمة.
قال ناصر بوريطة ما يلي: 22 ألف مغربي عالق بالخارج لحد الآن، تواصلوا مع مختلف التمثيليات الدبلوماسية للمملكة، إن عودة هؤلاء المغاربة العالقين، على إثر قرار الإغلاق المؤقت للحدود في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذها المغرب للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ستكون بمثابة ” عنصر آخر سيثبت نجاح المقاربة المغربية ” في تدبير الأزمة.

5- جميل
لكن متى سيعودون؟

لا أحد قدم جوابا ولا تاريخا.
العثماني، أول المتدخلين، وبعد أن أعلن عن كل النوايا الطيبة، أضاف أنه يطلب الفرج، بدون الكشف عن تاريخ محدد لذلك.
العثماني تضامن وأطنب في كل شيء إلا في تاريخ العودة : وإذ تعذر إلى حدود الساعة إرجاع هؤلاء المغاربة العالقين بالخارج إلى بلادهم، لاعتبارات موضوعية وأخرى ذاتية، فإنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، فقد عملت البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية التابعة للمملكة جاهدة على لتقديم الدعم والمساعدة ذات الطابع الأولوي والضروري في هذه الظروف الاستثنائية، من خلال حزمة من الإجراءات الاستعجالية، والتي نذكر من بين أبرزها إحداث خلايا تعنى بتتبع وضعية المغاربة العالقين بالخارج، على مستوى الإدارة المركزية والبعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية، معبأة 7 أيام في الأسبوع و24 ساعة في اليوم مع توفير السكن لغير القادرين على تغطية تكاليف إقامتهم وتوفير كفافهم من حيث الغذاء وتغطية تكاليف اقتناء الأدوية لفائدة الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة (السكري، ارتفاع ضغط الدم، القلب …) وتحمل تكاليف العمليات الجراحية الطارئة ووضع فريق طبي رهن إشارة المغاربة العالقين بالخارج لتقديم خدمات واستشارات طبية مجانية لفائدتهم”.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 27/04/2020