5500 عامل تجندوا لها .. الذبائح تخلف 28 ألف طن من النفايات بالبيضاء

في ظرف قياسي لا يتجاوز 72 ساعة تم جمع ما يناهز 28 ألف طن من النفايات التي خلفتها فترة عيد الأضحى، هذا ما أعلنته شركة التنمية المحلية المفوض لها تدبير قطاع النظافة ” الدارالبيضاء للبيئة “، التي أضافت في بلاغ لها بأنها تعاملت بما تتطلبه المناسبة من جهد مشيرة إلى ان كمية النفايات تضاعفت في فترة ماقبل العيد وخلال ذبح الأضاحي، مؤكدة في الوقت ذاته بأنها لم تتوصل بأية شكاية على خطها الأخضر الخاص بالنظافة طيلة هذه المدة، وبأن الحملة التحسيسية والتواصلية التي أطلقتها تزامناً مع عيد الأضحى، والتي لقيت استحسان فعاليات المجتمع المدني، أعطت أكلها وحققت النتائج المرجوة .
وقد عبأت شركاتا النظافة لمواجهة مخلفات العيد 5500 عامل لجمع وغسل وتعقيم الحاويات، وتفريغ نقط التحويل، كما وفرت 400 آلية للجمع والكنس والتنظيف تحت إشراف 20 إطاراً تكلفوا بالتنظيم والمواكبة، بالموازاة مع ذلك، قام 40 عاملا تابعا لشركة الدارالبيضاء للبيئة ب 267 عملية تعقيم في ظرف 72 ساعة .
رجال النظافة، كما أشرنا في مقالات سابقة، كانوا في الموعد كما عودونا على ذلك ، ويجب إعادة النظر في القانون المنظم لعملهم، بحكم أن هذه الفئة تشتغل بدون توقف ومع ذلك نجد أن الأجور لا تعكس حجم المجهود المبذول الذي تقوم به كما أن التعويضات والتحفيزات المالية المقدمة لها تبقى بئيسة مقارنة مع النتائج التي يحققونها، وهذا راجع لكون مجلس مدينة الدارالبيضاء عندما يفكر في نظافة المدينة وبالتالي يبحث عن شركة لتقوم بهذه المهمة ، فإنه يضع دفترا للتحملات يتوخى النتيجة ألا وهي النظافة دون أن يحدد شروطا تصون مجهودات اليد العاملة التي ستحقق تلك النتيجة .
يذكر أن صفقة النظافة تكلف الدارالبيضاء ما يناهز 100 مليار سنتيم سنويا أي مايناهز تقريبا ثلث الميزانية العامة لمجلس المدينة التي تقدر ب 330 مليار سنتيم .
ورغم المجهودات المبذولة على صعيد هذا القطاع فإن الشركتين المكلفتين لم تقويا،إلى حدود الآن، على تغطية كل التراب البيضاوي، إذ لاتزال هناك مناطق تشتكي من ضعف الأداء .


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 06/08/2020