63 سنة من تاريخ اتحاد كتاب المغرب -16- الورقة الثقافية للمؤتمر العاشر

ديبلوماسية ثقافية تسند الديبلوماسية الرسمية 2/2

استقلالية في التفكير والممارسة

ضمانا لاستقلالية قراره، أوصى المؤتمر العاشر لاتحاد كتاب المغرب بأن يظل مبدأ الاستقلال في التفكير والممارسة شرطا أساسيا في كل أنواع الاتصال مع المؤسسات الرسمية، «مع ضرورة الوعي بالحدود التي ينبغي أن يقف عندها هذا الاتصال ولا يتجاوزها والتأكيد على أن الانخراط في الصراع والمواجهة من أجل انتزاع مكتسبات يعتبرها اتحاد كتاب المغرب حقوقا له، لهو معيار موضوعي يملي هذا الاستقلال ويوفره ويستجيب له»
مبدأ الاستقلالية، كما جاء في الورقة الثقافية المقدمة للمؤتمر العاشر «من شأنه أن يضمن فعالية أكبر لمبادرات اتحاد كتاب المغرب في التعامل مع الأجهزة الرسمية وفي التنسيق مع الهيئات المماثلة له، وطنيا وجهويا عربيا ودوليا».
وبخصوص علاقته بالهيئات المماثلة، من الاتحادات العربية والدولية،والتي تعرف اليوم، للأسف، جمودا مطلقا بسبب تجميد عضوية الاتحاد داخل الاتحادات العربية بعد ملاسنات واتهامات من رئيسه الحالي لبعض الاتحادات القطرية داخله، أكدت ورقة المؤتمر العاشر على أهمية الروابط التي تصل اتحاد كتاب المغرب» باتحادات عربية ودولية، مشيدة بمستوى العلاقة القائمة بين الاتحاد والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، في أفق إحياء وتنمية العلاقة بين اتحادات الكتاب مغاربيا». بالإضافة الى دوره في إطار منظمة كتاب إفريقيا وآسيا وعلاقته المتميزة مع اتحاد الكتاب السوفيات» وثمنت الورقة المساعي لتي كان يبذلها الاتحاد سابقا من أجل تمتين الروابط والصلات مع اتحادات أخرى كنقابة الكتاب فى البرازيل واتحاد كتاب تشيكوسلوفاكيا اللذين ربطته بهما اتفاقية للصداقة»، وهو ما يدفعنا اليوم للتساؤل: أين هو هذا الرصيد الديبلوماسي الغني اليوم في أجندة الاتحاد؟ وكيف تم استثماره لإنتاج ديبلوماسية ثقافية تسند الديبلوماسية الرسمية في عدد من القضايا المصيرية للبلاد؟.

الارتباط بالأسئلة الثقافية الراهنة

حرصت الورقة الثقافية على أن يكون البرنامج الثقافي لفترة الانتداب القادمة مرتبطا بالأسئلة الثقافية االمرتبطة بتلك المرحلة، لذا ركز المؤتمر على المحاور التالية:
-مسألة بناء المغرب العربي.
-حقوق الإنسان بالمغرب والمسألة الديمقراطية.
-اللغة والمسألة الثقافية.
وللاشتغال على هذه المحاور بفعالية، اقترح المؤتمر برنامج العمل:
1 الاستمرار في أسلوب قراءة الكتاب المغربي، والتعريف به على الصعيد الوطني.
2 -‬ الاستمرار في تكريم شخصيات مغربية لها مساهمتها في الثقافة والفكر والإبداع.
3 – تنظيم ندوات تهم واقع الأدب والثقافة في المغرب بصيغة تجعل من اتحاد كتاب المغرب أكثر انفتاحا على الأسئلة والقضايا الوطنية التي تمثل الكتابة الأدبية أحد مجالاتها من قبيل:
‪-‬ ندوة عن تجربة اتحاد كتاب المغرب منذ تأسيسه الى الآن.
– الثقافة المغربية والتنمية
– الثقافة المغربية الحديثة وقضايا الحقوق والديمقراطية.
– أدب المعتقلين والسجون بالمغرب.
– الثقافة الشعبية والأدب الشفوي بالمغرب.
– أدب الطفل
4 ‪- المجتمع والثقافة في المغرب العربي: جدلية الخصوصية والوحدة.
5 ‪- تنظيم ندوات عربية بالتنسيق مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
– 6 تنظيم ندوتين بالاشتراك مع اتحاد الكتاب السوفيات تتناول مشاكل الترجمة وأبعادها والأسئلة التي تثيرها بين الأدبين المغربي السوفياتي، فضلا عن التعريف بواقع الكتاب المغربي في الاتحاد السوفياتي.
أما بخصوص النشر، فإن المؤتمر العاشر لاتحاد كتاب المغرب فقد أوصي بـ:
– توفير سبل النشر بالنسبة لإنتاج أعضاء الاتحاد، وذلك داخل المغرب وخارجه (إما مجهودات خاصة أو بالتنسيق مع الهيئات المماثلة له عربيا ودوليا)
– متابعة إنجاز انطولوجيات خاصة بالكتابة والتأليف المغربيين.
– إنجاز بيبلوغرافيا شاملة لأعضاء الاتحاد من الكتاب والمبدعين.
– العمل على تنشيط ترجمة الكتاب المغربي في اطار الاتفاقات المبرمة مع اتحادات وروابط الأدباء جهويا وعربيا ودوليا.
7 ‪-‬ وبخصوص مجلة (آفاق) أوصب المؤتمر العاشر بما يلي:
– تكوين لجنة مكلفة بـ (آفاق) تعمل تحت إشراف ومسؤولية المكتب المركزي، وتكون بمثابة هيئة تحرير تساعدها لجنة متغيرة بحسب تهيئ أعداد المجلة وموضوعاتها وموادها، على أن تكون هذه اللجنة الأخيرة مفتوحة في وجه كل الأعضاء والفروع، مع تخصيص ميزانية قارة من الرصيد المالي للاتحاد تكون بمثابة رصيد للمجلة.


بتاريخ : 10/04/2023