630‮ ‬ عملية زرع للكلي‮ ‬خلال ‮ ‬34‮ ‬سنة في‮ ‬المغرب؟

 

أكدت البروفسور أمل بورقية،‮ ‬أن عدد عمليات زرع الكلي‮ ‬في‮ ‬المغرب لم‮ ‬يتجاوز سقف‮ ‬630‮ ‬عملية على امتداد‮ ‬34‮ ‬سنة،‮ ‬متسائلة في‮ ‬تصريح لـ‮ “‬الاتحاد الاشتراكي‮”‬،‮ ‬إن كان هذا الرقم مشجعا ويبعث على الأمل في‮ ‬إنقاذ المرضى الذين‮ ‬يعانون الأمرّين،‮ ‬ماديا ومعنويا،‮ ‬في‮ ‬ارتباط بأجهزة تصفية الكلي،‮ ‬التي‮ ‬تعتبر خطوة مساعدة على استمرار الحياة دون أن تمنح المرضى القدرة على الشفاء‮.‬
وأبرزت الاختصاصية في‮ ‬أمراض الكلي‮ ‬والفاعلة المدنية في‮ ‬هذا المجال،‮ ‬على أن أول عملية لزرع الكلي‮ ‬من متبرع حي‮ ‬شهدها المغرب كانت سنة‮ ‬1986،‮ ‬مشيرة إلى أن بلادنا لم تعرف إجراء سوى‮ ‬630‮ ‬عملية زرع كلى إلى‮ ‬غاية اليوم،‮ ‬ضمنها‮ ‬60‮ ‬عملية زرع كلى في‮ ‬حالة وفاة دماغية،‮ ‬وهو ما‮ ‬يعتبر مؤشرا‮ ‬يبعث على القلق ويطرح أكثر من علامة استفهام،‮ ‬بسبب ارتفاع حجم الطلب واتساع دائرة المرضى؟
ونبّهت رئيسة جمعية كلي،‮ ‬إلى أن العدد المحتمل للمتبرعين بالأعضاء منذ‮ ‬1989‮ ‬يعتبر ضعيفا بل ونادرا،‮ ‬إذ لم‮ ‬يتجاوز منذ سنة‮ ‬1989‮ ‬حوالي‮ ‬1100‮ ‬متبرع،‮ ‬700‮ ‬منهم في‮ ‬الدارالبيضاء،‮ ‬الذين وثقوا خطيا خطوتهم في‮ ‬سجلات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة،‮ ‬المتاحة للمتطوعين على المستوى المحاكم الابتدائية المختلفة في‮ ‬المملكة‮. ‬وأكدت البروفسور بورقية على أن المغرب‮ ‬يعاني‮ ‬من صعوبات في‮ ‬اللجوء إلى المتبرعين الأحياء ومن ندرة المتبرعين في‮ ‬حالة الموت الدماغي،‮ ‬مبرزة أن ما‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى ذلك هو عدم معرفة الجوانب الطبية،‮ ‬والجهل بالتشريعات ووجهة نظر الدين إلى جانب ندرة النقاش والمعلومات حول هذا الموضوع‮.‬


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 13/10/2020