لم يتوقف أحد المستثمرين المزارعين (م.ش) بعين اللوح، إقليم إفران، عن مراسلة مختلف الجهات المسؤولة محليا وإقليميا ووطنيا، في شأن الضرر الذي لحق به وبمزرعته، الواقعة ب “آيت بغى”، على مشارف “آيت داود آيت عزوز”، جراء أشغال قامت بها المديرية الإقليمية للنقل والتجهيز بالموقع، وأتلفت بها جزءا هاما من ساقية رئيسية كان يمرر من خلالها المزارع المذكور مياه الري لما يناهز 700 شجرة من فاكهة “البرقوق”، كان قد استفاد منها في إطار مشروع المخطط الأخضر الذي تراهن عليه البلاد في تنمية فلاحية متكاملة، وتطوير الفلاحة المغربية بما يستجيب لمتطلبات السوق والاستثمارات المنصفة، وتحسين دخل الفلاحين.
وسبق للمعني بالأمر أن راسل السلطات المحلية والإقليمية في الموضوع، كما يتوفر على وثيقة عبارة عن مراسلة كان قد وجهها قائد قيادة عين اللوح لعامل إقليم إفران، يشهد فيها على ما تعهد به ممثل مديرية النقل والتجهيز، خلال زيارة ميدانية له، وذلك ب “إجراء مسح طوبوغرافي للموقع”، إلا أنه لم يلتزم بالوعد، ويشير القائد بالتالي إلى أن “الضرر الذي يشكو منه المتضرر لايزال قائما ويستحيل معه تمرير مياه الري”، كما يتوفر المتضرر على شهادة إدارية تسلمها من القائد يشهد فيها الأخير “أن (م.ش)، الحامل لبطاقة ت.و D211734، يستفيد من السقي منذ وفاة والده (آ.ش) عام 2003، والذي كان بدوره يستفيد منها منذ 1970 بناء على عقد شراء”، تسلمت الجريدة نسخة منه.
وقد أكد المتضرر أن المديرية الإقليمية للنقل والتجهيز بإفران، كانت قد تعهدت، ضمن محضر معاينة رسمي، بإجراء مسح طوبوغرافي، بين سافلة القنطرة وموقع السقي، لأجل إعادة المياه إلى مجراها الطبيعي، وتبعا لبرقية صادرة عن عمالة الإقليم، تحت عدد 2586 بتاريخ 21 أبريل 2015، والتي انتقلت على إثرها لجنة مكونة من ممثل عن كل من عمالة الإقليم، مديرية النقل والتجهيز، السلطة المحلية، تقني الجماعة، وتعهدت بدورها بضرورة إصلاح الساقية وإعادة المياه إلى مجراها، ويأتي تعهد اللجنة جوابا عن مراسلة مؤسسة وسيط المملكة (مندوبية مكناس)، بموجب الإرسالية 10/400/400/3702 المؤرخة في 16 يناير2017، حيث سبق للمتضرر أن راسل هذه المؤسسة في موضوع الملف (عدد 16/11217)، حسب ما تتوفر عليه الجريدة من وثائق.