أعلن الناخب الوطني وليد الركراكي، صباح أمس الثلاثاء، بمركب محمد السادس في المعمورة، بضواحي مدينة سلا، عن لائحة من 27 لاعبا لمواجهة زامبيا المقررة بملعب أكادير الكبير يوم الجمعة 7 يونيو 2024، بداية من الساعة الثامنة مساء، والكونغو برازافيل يوم الثلاثاء 11 يونيو 2024 بملعب الشهداء بكينشاسا، بداية من الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي.
وتدخل هاتان المبارتان ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وشهدت لائحة الفريق الوطني عودة العميد غانم سايس، بعدما غاب عن لقاءي أنغولا وموريتانيا الوديتين خلال مارس الماضي، شأنه في ذلك شأن نصير المزراوي، الذي غاب بداعي الإصابة، مع المناداة لأول مرة على أسامة تيرغالين، لاعب لوهافر الفرنسي، فيما يغيب سفيان بوفال وأمين حاريث وجواد الياميق وزكريا أبو خلال وإلياس شاعر ووليد شديرة وعبد الرزاق حمد الله بسبب اختيارات تقنية.
عودة سايس وغياب حريمات
قال الناخب الوطني إن غانم سايس يعد من العناصر المؤثرة داخل الفريق الوطني، وغيابه عن مبارتي مارس كان بقرار تقني، “لأنني فضلت منحه فرصة التركيز مع فريقه، وتجريب بعض اللاعبين الشباب”.
وأكد الركراكي أنه يثق في سايس كقائد للمجموعة، وعودته طبيعية، باعتباره من العناصر المؤثرة داخل المنتخب الوطني.
أما بخصوص عدم استدعاء ربيع حريمات، المتألق مع الجيش الملكي، فقد أرجعه الركراكي لاختيارات تقنية، نافيا تواجد أي خلاف شخصي معه.
وشدد الركراكي خلال ندوة تقديم لائحة الفريق الوطني، على أن المعيار الذي يعتمد عليه في توجيه الدعوة لأي للاعب هو الفريق الذي يلعب فيه، والبطولة التي ينشط داخلها، فضلا عن الدعم والإضافة التي يمكن أن يقدمها للمجموعة، مؤكدا أن هناك العديد من الأسماء التي من حقها التواجد في التشكيلة، لكن منطق الاختيار لا يمنحها الفرصة حاليا، داعيا أياهم، ومنهم حريمات، إلى مواصلة الاشتغال والاجتهاد حتى يكونوا جاهزين عند الحاجة.
تيرغالين ..الوجه الجديد
أشاد وليد الركراكي بأسامة تيرغالين، لاعب لوهافر الفرنسي، الذي كان يتابعه منذ صغره، عندما كان مدربا بالفتح الرباطي وكان أسامة حينها يتابع تكوينه داخل أكاديمية محمد السادس.
وأقر الركراكي أنه كان ينبغي أن يوجه إليه الدعوة قبل مدة، لكن الإصابة فوتت عليه هذه الفرصة، آملا أن يظهر بالمستوى المطلوب، لأنه يعول عليه داخل الفريق الوطني، خاصة وأنه يمتلك بروفايلا شبيها بأوناحي. وتواجده رفقة زملائه بالمنتخب الأولمبي يمكن أن ينعكس على هذا الأخير، المقبل على المشاركة في الألعاب الأولمبية.
وتخوف الركراكي من أن يشكل هذا الإطراء ضغطا على تيرغالين، المطالب بأن يلتزم بالتواضع، وإن فعل ذلك ستكون له كلمته داخل الفريق الوطني، لأن تواجده سيمنح خيارات إضافية على مستوى خط وسط الميدان.
الفعالية .. الهدف المنشود
أكد وليد الركراكي أن الخط الأمامي للمنتخب الوطني يضم عناصر جيدة، وفي مقدمتهم أيوب الكعبي ويوسف النصيري وسفيان رحيمي. ورغم كل الانتقالات المسجلة على مستوى غياب الفعالية، إلا أنه يثق في لاعبيه، وسيجدون الطريق إلى المرمى، خاصة وأن هامش الثقة ارتفع لديهم، بعد الأهداف التي سجلوها مع فرقهم، لاسيما في الدورات الأخيرة، والألقاب التي حققوها، وتحديدا سفيان رحيمي، الذي يمنحه خيارات متعددة في الواجهة الهجومية، حيث يمكن توظيفه كرأس حربة أو لاعب رواق، وقد أثبت رفقة العين كيف تحسن كثيرا، وقدم مستويات رائعة، تفوق بها على كل نجوم آسيا.
وفي ما يتعلق بتباين مستوى اللاعبين المغاربة مع أنديتهم مقارنة مع ما يقدمونه داخل المنتخب المغربي، أبرز الركراكي أن اللعب مع الأندية يختلف عن أسلوب المنتخب، سواء تعلق الأمر بإيقاع التداريب أو الوقت المتاح للانسجام، وهذا فرض عليه برمجة مباريات إعدادية من أجل رفع درجة التناغم بين اللاعبين.
المنتخب الأول في خدمة المنتخب الأولمبي
يرى الركراكي أنه، ومنذ تنصيبه على رأس الفريق الوطني الأول، راهن على بناء الخلف، مشيرا إلى أن المنتخب الأولمبي ومنتخب أقل من 20 سنة يعدان من روافد الفريق الأول، ويتوفران على لاعبين بكفاءة عالية، ويمكن أن يضمنا مستقبل كرة القدم الوطنية.
وأضاف أنه يشتغل بتنسيق كبير مع طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الأولمبي، والذي تربطه به علاقة صداقة، بحكم لعبهما جنبا إلى جنب داخل الفريق الوطني.
وأبرز أن تواجد أكثر من سبعة لاعبين يتوفرون على السن الأولمبي وإمكانية إضافة ثلاثة يتعدى سنهم 23 سنة، يمكن أن ينعكس إيجابيا على المنتخب الأولمبي، المقبل في الصيف على خوض منافسات الأولمبية، ويتعين عليه العبور إلى الدور الثاني.
وأوضح الركراكي أن الأولوية في هذا الشهر ستكون للفريق الوطني، وبعدها ستكون الأمور سهلة مع طارق السكتيوي، “الذي يجمعني به علاقة جيدة، ونشتغل في إطار من الانسجام والثقة.”
باب المنتخب سيظل مفتوحا
تمنى وليد الركراكي الشفاء العاجل لنائل العيناوي، لاعب نانسي الفرنسي، والذي كان قد طالبه سابقا بضرورة الحسم في اختياره، والخروج من المنطقة الرمادية، بعدما طالب بوقت إضافي لتحديد المنتخب الذي سيحمل ألوانه، بحكم أنه يحق له أيضا اللعب للمنتخب الفرنسي.
وجدد الناخب الوطني التأكيد على أن الجامعة والطاقم التقني قاما بالدور المنوط بهما في هذا الشأن، وسيظل باب المنتخب الوطني مفتوحا في وجه كل اللاعبين، بمن فيهم لاعبو البطولة الوطنية، لكن في المقابل لا يمكن السماح بأي مزايدة، لأن المنتخب الوطني فوق الجميع. ونائل يعد من لاعبي المستقبل، لكن اختيارات المدرب تتأسس تحديدا على الرغبة والوطنية، مشيرا إلى تواجد عناصر واعدة ويلعبون على أعلى مستوى، ونائل العيناوي، نجل يونس العيناوي، الذي قدم خدمات جليلة للرياضة الوطنية، مهاري بكفاءة جيدة، وهو الآن مدعو إلى الحسم في اختياره.
ودعا الركراكي من أراد القدوم إلى الفريق الوطني إلى أن يكون أداؤه حاسما وفعالا، لأن المنتخب الوطني مقبل على أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2026، “وعلينا أن نكون في أعلى درجات الجاهزية.”
وفيما يلي قائمة المنتخب الوطني:
ياسين بونو (الهلال السعودي) – منير المحمدي (الوحدة السعودي) – المهدي بنعبيد (الجيش الملكي) – أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان الفرنسي) – محمد الشيبي (بيراميذز المصري) – عبد الكبير عبقار (ألافيس الاسباني) – أشرف داري شارلوروا البلجيكي) – نايف أكرد (ويست هام الانجليزي) – شادي رياض (بتيس الاسباني) – يحيى عطية الله – (سوتشي الروسي) – نصير المزراوي (باير ميونيخ الألماني) – غانم سايس (الشباب السعودي) – أسامة تيرغالين (لوهافر الفرنسي) – سفيان أمرابط (مانشيستر يونايتد الانجليزي) – أسامة العزوزي (بولونيا الإيطالي)– إبراهيم دياز(ريال مدريد الاسباني) – بلال الخنوس (جينك البلجيكي) – أمير ريتشاردسون (ريمس الفرنسي) – إسماعيل الصيباري (أيندهوفن الهولندي) – عز الدين أوناحي (مارسيليا الفرنسي) – حكيم زياش (غلطة سراي التركي) – إلياس أخوماش (فياريال الاسباني) – أيوب الكعبي (أولمبياكوس اليوناني) – يوسف النصيري (إشبيلية الاسباني) – سفيان رحيمي (العين الإماراتي) – أمين عدلي (ليفركوزن الألماني) – إلياس بن الصغير (موناكو الفرنسي).