اشتكت أزيد من 80 عائلة من سكان حي الإصلاح بمدينة بيوكَرى، عاصمة إقليم إشتوكة أيت باها، من معضلة عدم «التحفيظ العقاري لأزيد من 80 منزلا» في انتظار أن تنصفهم المحكمة الابتدائية بمدينة بيوكَرى بعد افتتاحها وتدشينها. وكان سكان حي الإصلاح قد استبشروا خيرا من قبل بالأحكام الصادرة لصالحهم في الملفات التي كانت رائجة بالمحكمة الإبتدائية بإنزكَان، قبل أن يتم تحويل باقي الملفات إلى المحكمة الإبتدائية ببيوكَرى بعد افتتاحها وتدشينها، لهذا يعقدون آمالا كبيرة على القضاء لإنصافهم فيما بات يعرف لديهم بمشكل»التحفيظ العقاري».
وفي تفاصيل هذا الملف، توصلنا بشكاية في الموضوع، تفيد أن أزيد من 80 عائلة من سكان حي الإصلاح بمدينة بيوكرى وجدوا أنفسهم أمام واقع استصدار رسم عقاري للبقعة الأرضية التي تضم منازلهم بتجزئة الإصلاح، والتي شيّدوها على البقع التي تم اقتناؤها بموجب عقود البيع من البائع الذي ليس سوى صاحب الرسم العقاري نفسه سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وأضافت الشكاية أنه بعد استنفاذ جميع الحلول الودية مع المعني بالأمر، والتي انتهت بدون جدوى، لجأ سكان حي الإصلاح إلى القضاء لإنصافهم، حيث أصدرت المحكمة الإبتدائية بإنزكَان أحكاما قضائية لصالحهم في البداية، لكن بعد تحويل باقي الملفات إلى المحكمة الجديدة ببيوكرى، يتساءلون الآن هل سيتم إنصافهم ورفع المعاناة عنهم التي استمرت لعدة سنوات؟ ومن أجل ذلك التمس السكان المتضررون من مشكل «التحفيظ العقاري» أن ينصفهم القضاء بمدينة بيوكَرى، ويجد لهم حلا لقضيتهم ويرفع الظلم والضرر عنهم وعن عائلاتهم، مشيرين في ذات الشكاية إلى أن المتضررين سبق لهم أن طرقوا جميع الأبواب بمعية المعني بالأمر (البائع)، الذي ظل يصرح ويقر على أنه تسلم وثيقة التحفيظ خطأ،حسب ما ورد في الشكاية، مما دفعهم بهؤلاء في الأخير إلى اللجوء إلى القضاء لتصحيح الوضع طلبا لإنصافهم وإعادة الحق إلى 80 عائلة لازالت منازلها بدون تحفيظ عقاري.