90 دقيقة تفصله عن نهائي دوري إفريقيا ..الوداد يراهن على خبرة لاعبيه لمواصلة التنافس على جائزة الأربعة ملايير

تتجه أنظار الجماهير الودادية والمغربية عامة، يومه الأربعاء بداية من الرابعة مساء، صوب ملعب “حمادي العقربي” برادس، حيث سيحتضن قمة كروية مغاربية بين الترجي والوداد البيضاوي، برسم إياب نصف نهائي دوري إفريقيا لكرة القدم.
وسيجد الفريق الأحمر نفسه من جديد في الملعب، الذي شهد على أكبر فضيحة في تاريخ كرة القدم الإفريقية، يوم 31 ماي من سنة 2019، عندما رفض التحكيم هدف وليد الكرتي في شباك الفريق التونسي، ما أثار جدلا واسعا، انتهى بعدم إكمال المباراة التي توقفت في الدقيقة 60 بسبب احتجاج لاعبي الوداد على تعطل تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (في ايه آر).
وتمكن لاعبو الوداد من تحقيق “نصف ثأر” ضد الترجي، عندما تغلبوا عليه في لقاء الذهاب بمركب محمد الخامس، يوم الأحد الماضي بهدف هشام بوسفيان في الدقيقة 60.
وقال عادل رمزي، مدرب الوداد، إن فريقه مقبل على مهمة صعبة بتونس، رغم الأفضلية التي سجلها بالدار البيضاء، لكنه بدا مرتاحا لعدم استقبال شباك الحارس يوسف المطيع لأي هدف، وهو ما سيكون حافزا للاعبين في لقاء العودة، علما بأن الحصة كان يمكن أن تكون أكثر من هدف واحد.
وشدد رمزي في اللقاء الإعلامي الذي تلا مواجهة الذهاب على أن الشوط الثاني من هذه المواجهة سيحسم في رادس، آملا أن يكون لاعبوه في الموعد، ويعودوا ببطاقة العبور نحو النهائي.
ومن جانبه اعتبر طارق ثابت، المدرب المؤقت للفريق التونسي، أن فريقه كان يستحق نتيجة أحسن من الهزيمة في لقاء مركب محمد الخامس، حيث قدم لاعبوه أداء جيدا في الجولة الثانية، مؤكدا على أن الحسم سيكون بتونس، آملا أن يتمكن لاعبوه من تكرار النتيجة، التي حققوها في لقاء ربع النهائي أمام مازيمبي الكونغولي.
وحلت بعثة الوداد بالعاصمة تونس صباح أول أمس الاثنين، حيث برمج المدرب عادل رمزي حصة تدريبية مسائية خصصت لإزالة العياء، فيما استغل تداريب أمس الثلاثاء لوضح اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل لقاء اليوم، والتي سوف لن تختلف كثيرا على التشكيلة التي خاضت مواجهة الذهاب.
وتسود المجموعة الحمراء حالة من التفاؤل بخصوص إمكانية تأمين العبور إلى اللقاء النهائي، رغم أن الخصم التونسي سيحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور، الذي لا شك سيحج بكافة إلى المدرجات لدعم رفاق الحارس معز بنشريفية، الذي كانت تدخلاته حاسمة بالدار البيضاء.
ويتعين على الكتيبة الودادية أن تتعامل بالذكاء المطلوب مع هذه المباراة وتقلل هامش الأخطاء، وأن لا تترك المبادرة للاعبين التونسيين، الذين أظهروا صرامة تكتيكية واضحة في لقاء الذهاب، وسيفرضون ضغطا مبكرا على المعترك الودادي، لكن رفاق العميد يحي جبران راكموا من الخبرة والتجربة ما يكفي لتجاوز مثل هذه الأوضاع بأحسن طريقة، وبالتالي مواصلة التنافس على جائزة الأربعة ملايير سنتيم.
يذكر أن لجنة التحكيم بالكاف، عينت الحكم الدولي الكيني بيتر واويرو كماكو لقيادة هذه المباراة، بينما سيتولى الجزائري مصطفى غربال مهمة مراقبة تقنية الفيديو المساعد “فار”.
وفي لقاء ثان سيخوض الأهلي المصري، في السابعة من مساء مباراة حاسمة أمام ماميلودي صندوانز، على أرضية ملعب القاهرة الدولي، بهدف تعويض هزيمة الذهاب بهدف واحد.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 01/11/2023