مطالب بنقل ثكنتها من قلب المدينة لموقع مناسب
على هامش تخليد أسرة الوقاية المدنية ليومها العالمي الذي اختير له هذه السنة شعار «التكنولوجيات المبتكرة في خدمة الوقاية المدنية»، تفاعلا مع ما اختارته «المنظمة الدولية للحماية المدنية»، كشفت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» بخنيفرة، أن عناصر الوقاية المدنية نفذت، على مدى سنة 2023 وحدها بهذا الإقليم، ما مجموعه 9221 تدخلا ميدانيا، وهو ما أكدته الإحصائيات المعلن عنها خلال «الأبواب المفتوحة» التي نظمتها القيادة الإقليمية للوقاية المدنية، هذه القيادة التي حان الوقت للتفكير في نقل ثكنتها من قلب المدينة لموقع مناسب وفقا للعديد من المتتبعين.
وأبرزت باقي الإحصائيات، التي تم الكشف عنها، أن التدخلات المسجلة خلال سنة 2023، توزعت على 5946 عملية همت تقديم المساعدة لأشخاص في حالة خطر، و17 عملية إنقاذ، و763 تدخلا في حوادث طرقية، والتي عرفت 14 وفاة و1088 حالة خفيفة، فيما تم تسجيل 216 تدخلا لمكافحة الحرائق (منازل ومحلات تجارية وغيرها)، بينها 12 تدخلا هم حرائق غابوية، والتي كانت خفيفة وغير كارثية في غالبيتها، دون أن تفوت مصادر الجريدة الكشف عن 96 عملية تم القيام بها لإنقاذ حالات تعرضت للاختناق، جلها بسبب الغاز.
وفي ذات السياق، أكدت مصادرنا ما يرتبط بتدخلين ناجحين في فيضانات متفرقة، فيما أشارت لعملية إنقاذ غريق مقابل تسجيل 8 غرقى بأماكن تتوزع بين وادي أم الربيع، بحيرة أكلمام أزكزا وبحيرة ضواحي واومانة، كما كشفت عن تسجيل 63 محاولة انتحار على مستوى تراب الإقليم، انتهت بوفاة 58 شخص، شنقا أو بطرق أخرى لا تقل عن الأقراص والمبيدات، فيما تم التمكن من إنقاذ 5 أشخاص من الموت، ذلك علاوة على حالات وعمليات وتدخلات أخرى تجسد في مجملها العمل الجبار الذي تقوم به عناصر الوقاية المدنية.
ومعلوم أن القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بخنيفرة، قد نظمت «أبوابها المفتوحة» التي كانت مناسبة مرة أخرى لاطلاع عموم المواطنين والشباب والأطفال على الأدوار الإنسانية التي تقوم بها عناصر هذا الجهاز، وتوعية الزوار بسبل تدابير المخاطروطرق الإسعافات الأولية التي يمكن اتخاذها في التعامل مع حالات الطوارئ والحوادث المختلفة، ذلك بالموازاة مع تنظيم ذات الجهاز لمناورات تعريفية تتعلق بتدخلات الإنقاذ والإغاثة وإطفاء الحرائق، وبطرق احتواء الكوارث الطبيعية والبشرية.
وبينما جرى عرض مفتوح للوسائل والمعدات والآليات اللوجيستية المستعملة في التدخلات وإجراءات الإنقاذ والطوارئ، لم يفت مصادرنا الإشارة لما يجمع جهاز الوقاية المدنية وجهات مختلفة من شراكات، وما يفكر فيه على مستوى التحسيس والتوعية بالمؤسسات التعليمية وأوساط المجتمع المدني، وتوزيع المطويات الإخبارية لترسيخ ثقافة تدبير المخاطر لدى المواطنين وتشجيعهم على الانخراط أكثر في حماية سلامتهم الشخصية، وإشراكهم في استراتيجية الوقاية ومواقف الاستغاثة وكيفية التدخل ما قبل وصول المصالح المختصة.