توصل المدرب الفرنسي – البوسني الأصل – وحيد خليلودزيتش إلى اتفاق مع فالديمار كيتا، مالك نادي نانت صاحب المركز الثاني عشر في الدوري الفرنسي لكرة القدم الموسم الماضي، لترك منصبه بعد موسم واحد فقط على رأس إدارته التقنية، وذلك تمهيدا لاستلام الإشراف على المنتخب الوطني المغربي.
وأوضح مصدر مقرب من الملف أن الطرفين توصلا إلى اتفاق بهذا الشأن بعد ظهر الخميس في بوليغوين (غرب فرنسا) حيث يستعد نانت منذ بداية الأسبوع الحالي، وقد سافر فالديمار كيتا من باريس للتحدث مع مدربه، مشيرا إلى أن خليلودزيتش ومالك النادي وافقا أخيرا على الطلاق الذي تم الحديث عنه منذ عدة أشهر.
وبحسب أحد أعضاء الإدارة التقنية للنادي الفرنسي، فإن خليلودزيتش (67 عاما) أكد رغبته في ترك منصبه وتقديم استقالته. ولن يحصل المدرب على تعويضاته بخصوص الموسم المتبقي له مع نانت، حيث كان يتقاضى 200 ألف يورو شهريا.
وحظي خليلودزيتش بتكريم من جماهير النادي أمس الجمعة عندما يقود نانت في مباراته الإعدادية الأخيرة على ملعب لا بوجوار ضد جنوى الإيطالي.
وظل خليلودزيتش صامتا منذ استئناف التدريبات استعدادا للموسم الجديد، وكان تصريحه الوحيد لوسائل الاعلام عقب المباراة الاعدادية الأولى حيث قال «أنا قلق قليلا. يجب أن أجد ثمانية أو تسعة لاعبين، معظمهم من اللاعبين الأساسيين. لا أعرف من هم اللاعبون الذين سينضمون إلى صفوفنا».
وطبعت علاقة المدرب وحيد بمسؤولي نانت كثيرا من التوتر. وكان بإمكانه الرحيل سابقا، إلا أنه انتظر اللحظة الأخيرة والحصول على تأكيد بتدريبه المنتخب المغربي خلفا لمواطنه هيرفيه رونار المنتقل إلى تدريب المنتخب السعودي، وذلك بحسب مصادر إعلامية فرنسية ومغربية.
وسبق لخليلودزيتش التدريب في المغرب عندما قاد الرجاء البيضاوي (1997 – 1998) إلى لقب مسابقة دوري أبطال افريقيا عام 1997، ويملك خبرة تدريبية في شمال القارة السمراء كونه أشرف على تدريب المنتخب الجزائري من 2011 الى 2014 وقاده إلى إنجاز تاريخي ببلوغ ثمن نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه وذلك في البرازيل 2014 قبل أن يخرج بصعوبة وبعد التمديد على يد ألمانيا التي توجت باللقب لاحقا.