قررت جامعة الكرة الطائرة في خطوة غريبة ومفاجئة إلغاء مشاركة منتخب الفتيان في البطولة العربية، التي تحتضنها الأردن في الفترة الممتدة من 4 الى 14 من شهر شتنبر الجاري. وأعلنت الجامعة عن قرارها قبل سفر المنتخب إلى الأردن بيوم واحد.

و اتخذت الجامعة هذا القرار بعد أن كان المنتخب قد دخل تربصات بكل من مكناس والخميسات، و كذلك بعدما حجزت كل التذاكر و الترتيبات الخاصة بالبعثة بل إن كل عناصر المنتخب كانوا استعدوا لهذه المشاركة خاصة العناصر القادمة من مناطق بعيدة مثل فكيك والراشيدية .
إلغاء المشاركة المغربية بالبطولة العربية أتى حسب مصادر مقربة من الجامعة كرد فعل بعد النتائج المخيبة للآمال بالألعاب الافريقية الأخيرة بالرباط، والتي كانت تعول عليها الجامعة لتلميع صورتها، وبالتالي لم تجرؤ على المغامرة بهذا المنتخب حتى لا تصبح في مرمى الوزارة، التي تتوعد الجامعات التي لم تحقق عقدة الأهداف بالمحاسبة .
قرار عدم المشاركة في هذه البطولة العربية يوم قبل موعد السفر خلق استياء كبيرا داخل الطاقم التقني وأفراد المنتخب والذين اعتبروا ذلك استهزاءا بهم.
للإشارة فالمنتخب الوطني كانت قد أوقعته قرعة هذه البطولة في المجموعة الرابعة الى جانب كل من مصر السعودية و لبنان.
وكانت الالعاب الأفريقية الأخيرة التي نظمت بالعاصمة الرباط مناسبة لتقييم واقع الرياضة الوطنية عامة و عمل الجامعات الرياضية بالخصوص، حيث كشفت هاته الألعاب عن واقع مر و عدم احترام الأهداف المسطرة مع الوزارة الوصية، التي كانت سخية مع بعض الجامعات لكنها خذلتها باحتلال مراتب متأخرة.
واقع حال جامعة الكرة الطائرة تعرى بجلاء خلال هذه الالعاب الأفريقية حيث رغم الإمكانيات التي وفرتها الوزارة لهذه الجامعة و ارتفاع ميزانية التسيير من مبلغ لم يكن يتجاوز 300 مليون سنتيم في عهد جامعة عبد الهادي غزالي، والتي حققت نتائج جد مشجعة سواء إفريقيا أو دوليا، إلى ما يناهز حاليا مليار و 500مليون سنتيم، لكن النتائج تبقى جد متواضعة باستثناء ما حققته الكرة الطائرة الشاطئية.
إن حصيلة جامعة الكرة الطائرة والتي جعلتها تحتل المرتبة ما قبل الأخيرة من بين الجامعات الرياضية المشاركة، بحصولها على فضية بفضل الثنائي عبيشة والكراوي في الكرة الطائرة الشاطئية و نحاسية لمنتخب الإناث بالكرة الطائرة داخل القاعة، إلى جانب جامعات السباحة والمصارعة و رفع الأثقال تعد حصيلة جد هزيلة.