بعد فوز المنتخب الوطني النسوي للكرة الطائرة بالميدالية النحاسية في الألعاب الإفريقية الأخيرة، التي احتضنتها الرباط في الفترة ما بين 19 و 31 غشت الماضي، وفي غياب المنتخبات القوية كمصر وتونس والجزائر، خرج مدرب المنتخب الوطني المغربي، المصري محمد زكرياء، بتصريح لإحدى الإذاعات الوطنية المختصة في الرياضة، أهان فيه المدربين المغاربة بشكل صريح، عندما قال إن عناصر المنتخب المغربي صرحن له بأنهن لم يدخلن قاعة تقوية العضلات أبدا، مضيفا أن التدريب لا يقتصر على التمرينات الرياضية داخل القاعة، بل يجب استفادة اللاعبات من حصص لتقوية العضلات، ملمحا إلى من أشرف على المنتخب الوطني سابقا لم يكن يقوم بذلك، وهو أمر غير الصحيح، حيث لاحظنا في متابعتنا لاستعدادات المنتخبات السابقة، وتحت إشراف مدربين مغاربة، أنهم كانوا يحرصون على هذا الأمر بطريقة مستمرة، مما يؤكد بأن تصريح هذا المدرب، وراءه أشخاص يريدون الطعن في كفاءة المدربين المغاربة.
إن هذا التصريح من شأنه أن يخلق الكثير من الجدل داخل أسرة الكرة الطائرة، ولاسيما في هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها الرياضة الوطنية، بعد ظهورها الباهت في الألعاب الإفريقية الأخيرة، كما أن هذا المدرب بتصريحه هذا وتباهيه بالميدالية النحاسية تناسى أنه لو تواجدت المنتخبات القوية في هذه البطولة، ما كان سيمر حتى إلى نصف النهاية، مع العلم بأن مدربين مغاربة استطاعوا تحقيق نتائج جيدة في مسابقات، شهدت تواجد عمالقة الكرة الطائرة الإفريقية.