استنكرت العداءة المغربية رباب عرافي الانتقادات الموجهة إليها بسبب كثرة مشاركاتها في السباقات خلال عام 2019، مؤكدة أن المشاركة في العديد من السباقات والبطولات لا يضعف من مستوى العداء أو العداءة على الإطلاق.
وأشارت عرافي إلى أن سباق 800 متر في بطولة العالم السابعة عشرة لألعاب القوى، المقامة حاليا في العاصمة القطرية، يمثل أكبر دليل على هذا لأن معظم العداءات اللاتي وصلن لنهائي السباق شاركن في العديد من السباقات هذا العام.
وأوضحت عرافي أن العداءة الهولندية سيفين حسن، التي أحرزت الميدالية الذهبية لسباق عشرة آلاف متر في البطولة الحالية، على سبيل المثال شاركت في عدة سباقات هذا العام منها سباق نصف ماراثون و1500 متر.
وتأهلت عرافي ومواطنتها مليكة عقاوي مساء الأربعاء، إلى الدور قبل النهائي في سباق 1500 متر ببطولة العالم الحالية في الدوحة، كما بدأت الهولندية سيفين حسن بجدارة الجزء الثاني من رحلة الفوز بثنائية ذهبية في البطولة.
وأعربت عرافي عن سعادتها بالتأهل إلى قبل النهائي، وأبدت رغبتها في الوصول إلى النهائي على الأقل وهو ما يعتبر شرفا كبيرا لأي عداءة، ولكنها تطمح أيضا إلى المنافسة بقوة على إحدى ميداليات السباق.
ولدى سؤالها عن مشاركتها في نحو 20 سباقا في عام 2019، رغم أن معظم العداءات في البطولة الحالية يركزن بشكل أكبر على هذه البطولة ولم يشاركن في كل هذا العدد من البطولات، قالت عرافي: «المشاركة في عدد من البطولات يرتقي بالمستوى من ناحية، ويجعلك على علم بمستواك الحقيقي وقدرتك على المنافسة في بطولة العالم».
وأضافت أنه بداية من العام المقبل «سيكون التأهل لبطولات العالم والدورات الأولمبية من خلال حصد أكبر عدد من النقاط، ولن يكون التأهل من خلال نتيجة سباق واحد».
وأشارت إلى أن من ينتقدون ألعاب القوى المغربية والعدائين المغربيين لم يجربوا ما هو معنى ألعاب القوى، ولم يتعرفوا جيدا على المستوى العالمي ومدى قوته.
وأوضحت: «هناك أبطال كبار يحتلون المراكز الأخيرة أحيانا.. نبذل كل ما بوسعنا ونسعى دائما لتحقيق أفضل النتائج لنكون فخرا لبلدنا وللأمة العرية كلها».
وعن الفارق بين رقمها الشخصي والرقم الذي سجلته في السباق مساء الأربعاء، والذي يقترب من عشر ثوان، وما إذا كان هذا نابعا من ادخار بعض الجهد للسباق قبل النهائي وكذلك النهائي، أجابت عرافي: «في بطولة العالم لابد أن تلعب بتخطيط معين، ففي التصفيات تسعى لتكون بين الستة مراكز الأولى في المجموعة التي تشارك بها، لأن المركز هو الذي يؤهلك أكثر من التوقيت، ولابد من توفير بعض الجهد للدورين النهائي والنهائي طالما ضمنت التأهل».