9 أكتوبر 1934 / 9 أكتوبر 2019، في ذكرى رحيل الشاعر أبوالقاسم  الشابي  (9 أكتوبر 1934 / 9 أكتوبر 2019) .. مبدع قصيدة «أنت» التي غناها  الفنان عبد الوهاب الدكالي  

 

إذا كان المطربون والموسيقيون المغاربة المنتمون لجيل الرواد قد غنوا قطعا من إنتاج شعراء من بلدنا (قصيدة وزجل)، فإن منهم من أدى قطعا لشعراء من العالم العربي شرقه وغربه، من مختلف العصور واﻷحقاب..، من بين هؤلاء الشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي الذي حلت ذكرى وفاته يوم 9 أكتوبر الجاري، بعد أن عاش حياة قصيرة لم تدم إلا 25 سنة، ( 1909 – 1934). ورغم هذا العمر القصير، فقد تم وصفه كالشمعة تنير لغيرها و تحترق هي بالنار، حيث كان له إنتاج شعري ونثري غزيران، خلف آثارا أدبية مهمة، اختار لديوانه ما ارتآه صالحا من اﻷشعار و القصائد التي رتبها ترتيبا زمنيا، ديوان يحمل اسم « أغاني الحياة «، الذي لم يصدر إلا سنة 1965، لقب بشاعر الحب والثورة، كان له وعي وطني متقدم، فإلى جانب ولعه بالحب، الخيال و الطبيعة، فقد عبر في شعره، كذلك، عن معاناة بلده المحتل من طرف الاستعمار الفرنسي، شعره حاضر في النشيد الرسمي التونسي:

إذا الشعب يوما أراد الحياة

فلا بد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي
و لابد للقيد أن ينكسر
بحلول هذه الذكرى، نستحضر إحدى قصائده الرائعة التي تحمل عنوان « أنت « التي أداها المطرب عبد الوهاب الدكالي بعد أن وضع لها الراحل الموسيقار عبد النبي الجراري لحنا بديعا، و التي  سجلت سنة 1961، القصيدة تضم 68 بيتا ، وقع الاختيار على 12 بيتا لتأديتها من طرف صاحب « الطوموبيل»، وهي:

 

-1 أنت، ،أنت الحياة  في قدسها  السامي

وفي سحرها  الشجي الفريد
-2 أنت،، أنت الحياة في رقة الفجر

وفي رونق  الربيع  الوليد
-3 أنت،، أنت الحياة  كل آوان

في رواء من الشباب  جديد
-4 أنت،، دنيا  من اﻷناشيد  و اﻷحلا

م  و السحر والخيال  المديد
-5أنت فوق الخيال والشعر والفن

وفوق  النهى وفوق الحدود
-6 أنت قدسي و معبدي وصباحي

وربيعي ونشوتي و  خلودي
-7 أنت  أنشودة  الأناشيد غنا

ك إله  الغناء رب القصيد
-8 كلما  أبصرتك  عيناي  تمشين

بخطو موقع  كالنشيد
-9 خفق القلب للحياة ورق الز
هر في حقل عمري المجرود
-10 أنقديني من أﻷسى فلقد أمسيت
لا أستطيع  حمل وجودي
-11 أنقديني  فقد سئمت ظلامي
أنقديني فقد مللت  ركودي
-12 ياابنة النور  إنني  أنا  وحدي

من رآى فيك  روعة  المعبود،،،،أنت.


الكاتب : الخميسات: أ ورارى علي