عرفت مباراة الديربي البيضاوي، التي جمعت مساء السبت الأخير الغريمين الوداد البيضاوي والرجاء البيضاوي برسم إياب ثمن كأس محمد السادس للأندية الأبطال، أحداثا مأساوية وشغب امتد إلى الأحياء والشوارع المؤدية إلى الملعب .
فقبل انطلاق المباراة حدثت مناوشات بين الجماهير الخضراء والحمراء، خاصة قرب الملعب وبالضبط بزنقة القائد الأشطر، خلفت تكسير زجاج بعض سيارات المواطنين القاطنين بهذه المنطقة، قبل يتدخل رجال الشرطة، الذي وضعوا حدا لهذه الأحداث، قبل ان تتفاقم حدتها.
نهاية المباراة، التي عرفت رجوعا تاريخيا في نتيجة المباراة لصالح الرجاء، بعدما حول تخلفه بأربعة أهداف مقابل هدف إلى تعادل مثير بأربعة أهداف لمثلها، ليحجز بطاقة العبور إلى دور الربع، دفعت بعض الجماهير إلى اقتحام أرضية الملعب رغم التواجد الأمني المحكم، ما خلف عدة إصابات في صفوف رجال الشرطة، حيث تعرض مسؤول أمني يعمل بالخلية الرياضية الأمنية، وهو برتبة عقيد، إلى خلع في الكتف، بعدما تلقى ضربة بواسطة كرسي، كما سجلت كسر أنف شرطيين يعملان بالفرقة المتنقلة للأمن، ناهيك عن إصابات أخرى متفاوتة الخطورة .
رجال الشرطة الدين تصدوا بالإمكانيات المحدودة لهذا الهجوم تمكنوا من توقيف عدد من المتورطين في هذه الاعتداءات، حيث تم وضعهم تحت الحراسة النظرية في حين لازالت التحريات مستمرة لتوقيف آخرين حسب مسؤول أمني .
الشغب امتد إلى إحياء أخرى بعدما رفضت بعض الجماهير فض الاحتفال، خاصة بشارع غاندي الذي شهد حالات تكسير زجاج عدة سيارات وتخريب بعض الممتلكات، إذ لم يتم تفريق هذه الجماهير إلا في حدود الساعة الرابعة صباحا .