بالحبر و الصورة : الهروب إلى الوراء

 

لم تستطع جبهة البوليساريو أن تقدم أي شيء لمؤتمريها، فاقترحت عليهم الهروب إلى الوراء،
ونعني بذلك المحاولة إلى نقل مقراتها إلى المنطقة العازلة، أي العودة إلى ما قبل 1991.
الجبهة عوض أن تعطي «للمحتجزين عندها، بل حتى لأعضائها المنفعلين، حق تقرير المصير» في عضويتهم وفي مصيرهم بتندوف، عادت بهم إلى الأساليب القديمة، في التغطية والتوجيه والتزكيات العمياء ومنع أي نقاش أو تعددية…
نفس الهروب إلى الوراء..
ونقول الهروب إلى الوراء لأن الجبهة لم يعد أمامها شيء، ولا حيز تهرب إليه ولا حتى وهم غير وهم قديم، لا ينفع في تغذية وجودها..
الجبهة، عليها أن تنظر جيدا في الحضور، الذي جاءها من المخيمات أو من الحلفاء في القارة وفي العالم، كي تدرك إلى أي حد تهاوت أوهامها وتآكلت أطروحاتها..
وإذا كان الأب الروحي والحاضنة الديبلوماسية يعيش أزمة شرعية، فيصعب أن يخلقها من خلال حرب العدو الخارجي التي أكل عليها الدهر وشرب، وتجشأ حتى…


بتاريخ : 25/12/2019