«لمسات الفن التشكيلي» بخنيفرة تستعرض أنشطتها في الجمع العام لتجديد مكتبها

 

تمت بدار الشباب الحي الحسني بخنيفرة، أشغال الجمع العام العادي لتجديد مكتب الفنانين التشكليين الملتئمين في إطار «مجموعة لمسات فنية»، في حضور عدد من الفعاليات المدنية، حيث جرى استعراض حصاد الجمعية، محليا و جهويا ووطنيا برسم سنة 2019، والتي تميزت باحتضانها للملتقى الوطني الثاني للفنون التشكيلية، المنظم، على مدى ثلاثة أيام من مارس المنصرم، تحت شعار «الفن التشكيلي مرآة التنوع الثقافي المغربي»، والذي ترك صدى موشوما بين الفنانين المشاركين، والزوار والفعاليات الفنية والثقافية والجمعوية، وعلى هامشه تم إنجاز الشطر الأول من «جداريات الشلال»، بمدخل المدينة، قبل انطلاق الشطر الثاني، خلال أكتوبر، بشراكة مع المجلس الجماعي.
الجمعية التي نقشت حضورها عميقا في المشهد التشكيلي المغربي، لم تفتها الإشارة للموعد الفني الذي جمعها ببراعم المؤسسات التعليمية، وتنظيمها للملتقى الإقليمي الأول للإبداعات التلاميذية، تحت شعار «ربيع الإبداع»، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، والثانوية الاعدادية «عالم الامتياز» والمركز الثقافي أبو القاسم الزياني، و ذلك في إطار انفتاحها على الفضاءات التربوية التعليمية، و الذي شمل، نهاية نونبر المنصرم، رحاب الثانوية الاعدادية الأمير مولاي عبد الله،عبر تنظيم ورشات للرسم، وإنجاز جداريات بالمؤسسة، تحت شعار «الفن التشكيلي مدخل لترسيخ القيم الايجابية لدى المتعلمين»، بغرض تحفيز الناشئة وتشجيعها على الابتكار والإبداع الفني.
وعلى المستوى الجهوي و الوطني، أبرزت الحصيلة حرص أعضاء «جمعية لمسات» على تمثيل المدينة بعدة ملتقيات وطنية، ومن ذلك أساسا حضورها في مهرجان «ربيع تادلة للفنون التشكيلية»، المنظم بقصبة تادلة، ومشاركة أعضاء منها، في مهرجان «خيمة المبدع التشكيلي الدولي»، في نسخته الثالثة بمدينة خريبكة، تحت شعار «الفن الأفريقي بألوان عالمية»، ثم مهرجان «من القلب الى القلب» المنظم بالصويرة، والحادية عشر لـ «الملتقى الوطني للمبدعين الشباب»، المنظم بابن احمد تحت شعار «الفن التشكيلي رافعة للنهوض بالمجال الثقافي»، وفي فعاليات الدورة الرابعة لـ «مهرجان عين أسردون»، المنظم ببني ملال تحت شعار «الفن التشكيلي وحوار الثقافات».
وبخصوص المشاريع الفنية، تعهدت «جمعية لمسات»، في اتفاق مع الجماعة الحضرية، على إنجاز سلسلة من الجداريات بالملعب البلدي وساحة المسيرة (أزلو)، وخلق فضاءات جمالية، كتجربة جديدة بالمدينة، على شكل «حديقة الفنان» أو «منتزه الفنان»، إلى جانب تأثيث فضاء المديرية الجهوية للثقافة بلوحات تشكيلية، و بعض المؤسسات الأخرى، مع امكانية تنظيم «الملتقى الوطني الثالث للفن التشكيلي»، بخنيفرة، في حال ما توفرت الظروف المادية الضرورية، بينما جددت الجمعية استعدادها لتوقيع شراكات جديدة مع مؤسسات عمومية وخصوصية، وجمعيات ونواد فنية وثقافية ومجالس منتخبة، بغاية الرقي بالجانب الجمالي والثقافي الفني للمدينة.
ومعلوم أن الجمع العام للجمعية، تخللته تلاوة ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي، والمصادقة عليهما بالإجماع، في جو ديمقراطي، قبل انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي، المكلف بتسيير الجمعية لمدة 3 سنوات المقبلة، بحسب نص القانون الأساسي، حيث أسفرت تشكيلته على انتخاب نور الدين بلحاج (رئيسا) والمصطفى قصطال (نائبه)، المحجوب نجماوي (كاتبا عاما) ونوفل الراوي (نائبه)، المصطفى اشعيرة (أمينا للمال) و نزار فوكي ( نائبه)، وعاشور بوستى (مستشارا)، وجميعهم، و غيرهم من الأعضاء، من الفنانين الذين تتوزع أعمالهم المميزة، وألوانهم اللامتناهية، من جل المدارس التشكيلية والحياة اليومية، وتتنوع مواضيعهم حسب كل واحد منهم، بمدينة تنعم بعدة مزايا طبيعية و ثقافية مهمة، وبكفاءات وطاقات إيجابية.


الكاتب :  أحمد بيضي

  

بتاريخ : 28/12/2019