اجتماع اللجنة التحضيرية الموسعة للمؤتمر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب : إلى متى يؤجل السؤال التنظيمي،السؤال الثقافي؟

دعا محمد المصطفى القباج، رئيس اللجنة التحضيرية الموسعة للمؤتمر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب،لاجتماع طارئ سيعقد يوم السبت 11 يناير الجاري ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بمقر الاتحاد بالرباط، وذلك لمواصلة الإعداد للمؤتمر، بالاستماع إلى التقرير الذي أعدته لجنة الدعم واللوجستيك المنبثقة عن اللجنة الموسعة والاطلاع على المستجدات ذات الصلة بنجاح المؤتمر، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قصد استكمال التهييء المحكم لهذه المحطة المهمة في تاريخ الاتحاد.

لايزال الكتاب والمثقفون المغاربة يعقدون الآمال على محطة المؤتمر الاستثنائي، للخروج من هذا المأزق التنظيمي الذي دخله الاتحاد بعد فشل مؤتمره19 ، والذي توقفت أشغاله في مرحلة الجلسة الافتتاحية في يونيو 2018، بسبب الصراعات الداخلية بين أعضائه، ما تسبب مرات عديدة في تأجيل المؤتمر، وتأجيل الأسئلة الثقافية بفعل طغيان السؤال التنظيمي ومستتبعاته، وتراجع إشعاع هذه المؤسسة الثقافية العريقة التي مثلت لعقود طليعة المجتمع رغم كل المطبات والاختلالات التي رافقت مسيرتها، وإن بدرجات متفاوتة، بسبب سوء تدبير الاختلافات داخل هذا الإطار المدني.
ويعتبر اليوم مطلب إعادة الوهج لهذه المؤسسة – التي شكلت لعقود رأسمالا رمزيا لجمع الكتاب المغاربة – أكثر ملحاحية، بالنظر الى ما تطرحه معطيات الواقع الثقافي والاجتماعي من أسئلة تحتاج الى نقاش عميق، منفتح على جميع الحساسيات الثقافية للإجابة وتقديم حلول وبدائل لهذه المعطيات الموجودة بقوة الواقع، وأولها تعميق السؤال الثقافي والهوياتي الذي يوجد اليوم في مواجهة فاعلين جدد غير تقليديين ، أولهم شبكات التواصل وكل الوسائط التكنولوجية الحديثة.
إن عمل اللجنة الموسعة للمؤتمر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب، كواحدة من مخرجات الحل التي اقترحها حكماء الاتحاد بعد فشل المؤتمر السابق بطنجة، وبعد أن أقرت تاريخ نونبر 2018 موعدا لعقد المؤتمر الاستثنائي، لم تستطع الى اليوم الخروج بهذه المؤسسة من عنق الزجاجة، رغم مرور أكثر من سنة ونصف،وهي مدعوة اليوم الى العمل بروح جماعية من أجل هذا الهدف النبيل الذي تؤمن، كما نؤمن جميعا، بضرورته التاريخية والثقافية ، ليكون بالفعل صرحا مدافعا عن القيمة الرمزية للكاتب والكتاب، وليستعيد دوره المحرك لدينامية الفعل المجتمعي على جميع الواجهات.


الكاتب : حفيظة الفارسي

  

بتاريخ : 07/01/2020