أتمنى أن أستضيف الديفا سميرة سعيد فهي مدرسة شرفت المغرب والمغاربة
من المنتظر أن يلتقي جمهور القناة الأولى المغربية انطلاقا من يوم غد السبت مع البرنامج الجديد “نجوم الأولى “وهو عبارة عن سهرة أسبوعية من إعداد محمد السعودي وتقديم مريم القصيري. هذه السهرة من المنتظر أن تسد الخصاص الذي تعرفه القناة المغربية الأولى في هذا المجال، ويتطلع الجمهور أن يشكل هذا الموعد الأسبوعي، الذي سيبث كل يوم سبت فرصة لإعادة الاعتبار للأغنية المغربية، وللفنانين الموهوبين.
في تصريح لجريدة “الاتحاد الاشتراكي”، كشفت مريم القصيري، أن إدارة القناة الأولى أوكلت للمعد محمد السعودي مهمة إعداد سهرات فنية تلم شمل الأسرة الفنية المغربية، تبث كل ليلة سبت، مع الحرص أن تكون السهرة الفنية متنوعة. وأضافت مريم القصيري مقدمة هذا الموعد الفني الأسبوعي، أن هذه السهرات ستكون طيلة السنة.
وأوضحت مريم القصيري أن “نجوم الأولى” خرج إلى الوجود كموعد فني سنة 2014 قبل أن يتوقف سنة 2016 ، لتقرر إدارة القناة الأولى المغربية إعادته من جديد .
وفي سؤال للجريدة عما إذا كان برنامج “نجوم الأولى” يحتوي على أي جديد من حيث الشكل والمضمون، قالت مقدمة البرنامج مريم القصيري، “طبعا هناك التجديد في البرنامج، إذ نحرص على أن تكون كل حلقة لها بصمتها الخاصة، و كل سهرة فنية ستشتغل على موضوع محدد ، والهدف من ذلك – ترى القصيري- هو إعادة الاعتبار للفن والفنانين المغاربة. وسنحرص أيضا على أن يكون الضيوف من الفنانين القدامى والفنانين الجدد، وهو المزيج المتجانس الذي من شأنه رد الاعتبار للأغنية المغربية، وهو الشيء الذي أصبحنا نفتقده في شاششتنا.”
وأوضحت مريم القصيري أن “نجوم الأولى” كموعد أسبوعي، سيحتضن كل الفنانين الموهوبين دون إقصاء لأي فنان و لأي لون غنائي أو فلكلوري، وكشفت أن السهرة الغاية منها هو أن تشكل متنفسا للمشاهد المغربي، والحرص على الابتعاد عن أي استفزاز للضيف، لكن مع ذلك ارتأينا أن يكون هناك حوار خفيف مع الفنان يهم الأغنية المغربية والفن المغربي بشكل عام في قالب خفيف.
وأوضحت مريم القصيري أن الاشتغال على الحلقات بني على التجانس إن صح التعبير، يعني الاشتغال من منطلق وحدة الموضوع، إذ سيلتقي الجمهور مثلا مع سهرة خاصة الأندلسي وأخرى خاصة بالملحون وثالثة خاصة بالغرناطي وهكذا..
كما تم التفكير في مواضيع مختلفة ستشكل طبقا شهيا للمتلقي، مثل تخصيص سهرة كاملة للخالدات، حيث نشطها فنانون مخضرمون وفنانون شباب، الذين كذلك كانوا رائعين ومتميزين، وقد أدوا هذه الأعمال الفنية بطريقتهم وأسلوبهم الخاصين. وكشفت مريم القصيري أنه أيضا تم تخصيص حلقات للموسيقى الصوفية و الفنون الشعبية الخ.
وشرحت أنه حينما قررنا تخصيص سهرة خاصة بالخالدات، كان الرهان هو تقريب هذا النمط الفني إلى الشباب، وقد شاركت في هذه السهرة أسماء فنية لها قيمتها الاعتبارية مثل فؤاد الزبادي، آمال عبد القادر، لمياء الزايدي، عبد العالي أنور وإلياس طه.
وكشفت القصيري أن هذه النافذة الأسبوعية مفتوحة في وجه كل الفنانين الحقيقيين الموهوبين بعيدا عن المحسوبية والزبونية من أجل خدمة الأغنية المغربية، وهذا كناش تحملات فرضناه على أنفسنا.
وعن طبيعة مشاركة الفنانين، هل هي مجانية أم بالمقابل، أوضحت مريم القصيري، بالعكس هناك تعويضات مادية للمشاركين في هذه السهرات.
وعما إذا كانت تفكر في جلب أسماء مغربية لها وزنها في الساحة العربية والعالمية مثل الفنانة سميرة سعيد، وارتباط الحضور في بلاطو “نجوم الأولى “بالتعويض المادي يتماشى مع مكانتها ووضعها الاعتباري. لم تتردد مريم القصيري في الإفصاح عن أملها في استضافة الديفا، رغم أن الميزاينة المخصصة ل”نجوم الأولى “، تقول ضاحكة لن تستطيع أن تسدد ما تستحقه فنانتنا الكبيرة مهما كان هذا التعويض، لأنها فعلا اسم يشكل اليوم مدرسة حقيقية، لها هيبتها ومكانتها وحضورها وتأثيرها أيضا في الساحة الفنية العربية، “وأتمنى فعلا أن أستضيف أيقونة الغناء العربي فهي مدرسة شرفت المغرب والمغاربة..”