يحل المنتخب الوطني المغربي يومه السبت، في الثانية والنصف زوالا، ضيفا على المنتخب الكاميروني، ضمن منافسات المجموعة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا لسنة 2019.
وستكون هذه المباراة فرصة أمام العناصر الوطنية لقياس مدى جاهزيتها للتنافس على انتزاع بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات، والتي ستتحقق في حالتين فقط، وهما احتلال صدارة الترتيب، أو الرتبة الثانية وراء الكاميرون، التي ستكون متأهلة بشكل مباشر، طالما أن النهائيات ستجري فوق أراضيها.
ويواجه الناخب الوطني صعوبة كبيرة خلال هذه المواجهة، ففضلا عن الطقس الحار، وكذا برمجة اللقاء في يوم رمضاني، ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بالتوقيت المحلي (الثانية والنصف بتوقيت غيرنيتش)، ستكون الأعطاب أبرز خصم لهيرفي رونار أمام الأسود غير المروضة، بعدما تعذر عليه الاستفادة من خدمات الثلاثي سفيان امرابط وكريم الأحمدي ومروان داكوستا، الذين غاروا مدينة أكادير في اتجاه فرقهم، بعدما استعصت عليهم مرافقة بعثة المنتخب الوطني إلى الكاميرون، لينضافوا إلى كل من إسماعيل الحداد وحمزة منديل وسفيان بوفال، الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة في وقت سابق، فضلا عن العميد المهدي بنعطية، الذي اختار الاعتزال الدولي بسبب تراجع مستواه.
وعموما يملك المنتخب الوطني مجموعة من المواهب القادرة على الوقوف ندا قويا أمام أبطال إفريقيا، وبالتالي العودة بنتيجة إيجابية تعزز فرص العبور نحو دورة الكاميرون، وفي مقدمتهم الثنائي الجديد ميمون ماحي وياسين أيوب، الأمر الذي يفرض على هيرفي رونار فتح مذكرته التكتيكية وإخراج أحسن الخطط لترويض أسود الكاميرون.
ورغم الهزيمة الأخيرة أمام منتخب هولندا بأكادير يوم 31 ماي الماضي بهدفين مقابل هدف واحد، فإن النخبة الوطنية قدمت في مبارياتها السابقة، وخاصة في النهائيات القارية، التي جرت بالغابون، عن روح وطنية عالية، وقتالية كبيرة، وبعثت إشارات اطمئنان حول قدرتها على مواصلة التحسن، وتقديم أفضل العطاءات، تحت قيادة رونار، الذي يبدو أنه نجح في تكوين مجموعة منسجمة.
يذكر أن المجموعة الوطنية خاضت أمس الجمعة حصة تدريبية بملعب أحمادو أحيدجو بياوندي، في نفس توقيت اللقاء، ركز خلالها هيرفي رونار على وضع آخر الرتوشات على المجموعة التي سيدخل بها لقاء اليوم.
وكانت بعثة المنتخب الوطنية قد وصلت أول أمس الخميس إلى مطار ياوندي بالكاميرون، في الساعة الرابعة و55 دقيقة عصرا بالتوقيت المحلي (الثالثة و55 دقيقة عصرا بالتوقيت المغربي)، بعد رحلة مباشرة دامت 4 ساعات و50 دقيقة، انطلاقا من مطار المسيرة بأكادير، على أن تعود على المغرب مباشرة بعد نهاية المباراة.
للإشارة فقد عينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم طاقم تحكيم إثيوبي لهذه المواجهة، يتكون من الحكم الدولي تيسيما ويسا باملاك، بمساعدة كل من هايليراغويل وولداي وتيميسجين سامويل أتانجو وزكرياس فيغا غيرما حكما رابعا.