ضمن المنتخب الوطني لكرة داخل القاعة مقعده بالمربع الذهبي لبطولة أمم إفريقيا داخل القاعة، الجارية اطوارها حاليا بالعيون، عقب انتصاره، مساء أول أمس الخميس، بثمانية أهداف مقابل هدف واحد على منتخب غينيا الاستوائية، الذي لم يتمكن من مسايرة حماس واندفاع اللاعبين المغاربة.
ودخل الفريق الوطني برغبة كبيرة لتحقيق الفوز وتوجيه رسالة قوية لباقي الفرق، التي لها نفس طموح الفوز بلقب هذه الدورة، مستفيدا من الدعم الجماهير الذي حضر إلى القاعة، أو ذلك الذي اكتفى بمتابعة أطوارها عبر الشاشة العملاقة، التي وضعت رهن اشارة المتفرجين الذين لم يتمكنوا من ولوج القاعة.
وبعد أن أعلن الحكم التونسي نبيل كيديش عن انطلاق المواجهة، تبادل المنتخبان هجمات قوية، لكن إصرار اللاعبين المغاربة على الفوز كان كبيرا، حيث أثمر اندفاعهم وضغطهم على مرمى غينيا الاستوائية أربعة أهداف في الشوط الأول، فيما سجل المنتخب الخصم هدفا واحدا. وافتتحت حصة التهديف بواسطة اللاعب محمد جواد، قبل أن تستقبل شباك المنتخب الوطني هدف التعادل، بواسطة دومينغو مانامي، لكن الرد المغربي كان عاجلا بواسطة سفيان المسرار، قبل أن تتعزز النتيجة بهدفي إدريس رايس وأشرف محمد.
وعرفت الجولة الثانية سيطرة مغربية، حيث استحوذت العناصر الوطنية على الكرة وتحكمت في مجريات اللقاء، مما مكنها من تسجيل أربعة اهداف أخرى بواسطة كل من سفيان بوريت وحمزة بويزان وسعد كنية وإدريس الفني، ليتصدر الفريق الوطني ترتيب المجموعة الثاني، بعدما فاز في الجولة الأولى على المنتخب الليبي بثلاثة أهداف دون مقابل.
وقال مدرب المنتخب الوطني، هشام الدكيك، إن المباراة التي جمعت المنتخب الوطني ضد غينيا الاستوائية لم تكن سهلة، لكن الأهم هو تحقيق التأهل إلى نصف النهائي.
وأكد الدكيك في لقاء صحافي، أعقب هذه المباراة، أن الأهم هو حسم التأهل لنصف النهائي «بالرغم من الصعوبات التي واجهت المنتخب الوطني في النصف الأول من المقابلة»، موردا أن النتيجة «مرضية».
وبعدما أوضح أن غاية المنتخب تمثلت في تحقيق التأهل من المباراة الثانية، أشار بخصوص إيقاع لعب المنتخب الوطني مقارنة مع اللقاء الأول، الذي جمعه بنظيره الليبي، إلى أن هذا الأخير كان «ضاغطا للغاية على المنتخب مما حذا به إلى رفع النسق».
وبشأن اعتماده طريقة مبتكرة للعب تتجلى في «اللاعب الطائر» power play»، قال الدكيك إن الهدف منها هو الاستحواذ على الكرة وخلق تفوق عددي على المنافس، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية قد تنجح مع فريق وتفشل مع آخر.