منذ أن سطع نجمها في المغرب كوصيفة لبطلة تحدي القراءة العربي لسنة 2019، نذرت التلميذة فاطمة الزهراء أخيار نفسها لتعميم الشغف بالمطالعة في صفوف الناشئة، حيث لا ترد أي دعوة توجه لها لتقاسم تجربتها المميزة في هذا المجال مع أطفال المملكة.
التلميذة فاطمة الزهراء أخيار كانت ضيفة فعاليات الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، «لتنقل عدوى القراءة» للأطفال والناشئة التي تزور المعرض المفتوح هذه الأيام.
بمسحة بالغة من الحياء، وطلاقة بليغة في الحديث، تحدثت أخيار التي جاءت رفقة والدتها إلى رواق الطفل في هذه التظاهرة الثقافية الغنية، اليوم الأحد، إلى الجمهور الناشئ من زوار المعرض، وهي تتقاسم معهم قصتها عن شغفها بالكتاب، وبداية رحلتها مع «خير جليس في الزمان».
وأمام الأطفال الحاضرين، روت أخيار قصة هذه الرحلة التي خاضتها بتفوق وجعلتها على موعد مع التألق في دراستها، وبلوغ المرحلة النهائية لمسابقة «تحدي القراءة العربي 2019» التي دارت أطوارها بمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، وتشرف عليها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وكانت أخيار تأهلت إلى المرحلة النهائية لهذه المسابقة التي تحتفي بالقراءة رفقة أربعة متنافسين آخرين، حيث أبانت عن تمكن رفيع من مهارات القراءة والتحليل والإلقاء جعلها تحظى بإعجاب لجنة التحكيم والمتابعين من مختلف أنحاء العالم العربي، وتكرس حضور المغرب على مستوى النهائيات، لاسيما بعد فوز مواطنتها مريم أمجون بدورة التحدي لسنة 2018.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تقول أخيار «لي عظيم الشرف بأن أتلقى دعوة من وزارة الثقافة لحضور هذا المعرض الدولي الذي يشكل فرصة سانحة ومميزة حتى أعبر عن أحلامي وطموحاتي وعن رؤيتي للقراءة للأطفال في سني او سن مختلف».
وأضافت أن هذا المعرض يمثل لها أيضا فرصة للاستفادة من خبرات الكتاب واللقاء بمجموعة من المبدعين والأطفال ذوي المواهب المتميزة والمتعددة.
وعن هذه المشاركة في المعرض، تقول أخيار «أنا هنا لأكرر رسالتي لجميع الأطفال بالإقبال على القراءة، ومصاحبة الكتاب، وتنمية شغفهم وولعهم بالمقروء لأن كل تميز ونجاح ينشأن من خلال الإحساس بالمتعة ونحن نمارس ما نفعله