يتم هذه الأيام تصوير مشاهد عديدة من الفيلم السينمائي الكوري «مقديشو» بمدينة الصويرة، الذي يتطرق موضوعه إلى الظاهرة الإرهابية العالمية، وهو فيلم تجمع مشاهده بين أحداث تتراوح بين ما هو واقعي وافتراضي متخيل .
وحسب مصادر سينمائية، فقد شرع في تصوير فيلم «مقديشو»، وهو بالمناسبة « اسم يحيل مباشرة على عاصمة دولة الصومال الواقعة ب منطقة الإفريقي شرق القارة الإفريقية، منذ أسابيع عديدة بمناطق مختلفة من إقيلم الصويرة، مدينة وضواحي، على يد المخرج الكوري « ريو سونغ وان «، حيث المنتظر أن ينتهي من تصويره بالمغرب خلال الايام القليلة القادمة.
وعلم، في هذا السياق، أن عمليات تصوير مشاهد فيلم «الحركة» الكوري، قد فرض إنجاز بعض بلاتوهات وديكورات تتطلبها وأحداث الفيلم، الذي من المنتظر ان يعرف طريقه إلى الجمهور الكوري والعالمي ابتداء من الصائفة القادمة.
و أضافت ذات المصادر أن الكثير من لقطات «ّمقديشو»، التي تم تصويرها بعين المكان طبعتها «الحركة» والعنف و العراك، بين أبطاله من نجوم الشاشتين الصغيرة والكبيرة بكوريا وعلى رأسهما الممثلان «كيم يون سوك» و»تشو إين سونغ «.
هذا، ويروي الفيلم، حسب وقائعه، حدث إجلاء موظفين من سفارتي كوريا الشمالية والجنوبية، في خضم الصراع الصومالي، بعد 21 عامًا من الحكم في عهد محمد سياد بري، حيث كان المنشقون أنذاك يبحثون في ذلك الوقت عن بديل للرئيس الصومالي. وحاولت الحركة المسماة ‘MNS’ (الحركة الوطنية الصومالية)، استعادة مدينتي بورو وهرجيسا، الأمر الذي جعل محمد صياد بري يؤسس نظامًا قائمًا على المجلس العسكري، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60.000 ضحية.
و يستعرض الفيلم الكوري بعض الأحداث الجارية، التي تذكر بتاريخ 30 ديسمبر 1990، عندما خاض المتمردون، بما في ذلك بعض أعضاء المؤتمر الصومالي ، قتالًا عن قرب مع القوات الحكومية في مقديشو.
اختيار «الدراما» الكورية تصوير بعض أعمالها بالمغرب، يعد مكسبا كبيرا للمملكة، لأنه أضحى يعزز بشكل جد ملحوظ التواجد الأسيوي السينمائي على مستوى تصوير الأعمال السينمائية أو التلفزيونية، إذ بعد الحضور الصيني و الهندي في المجال من خلال إنتاجات تم تصويرها في الشهور و السنوات القليلة الماضية، أضحت شركات إنتاج كورية تتوجه نحو المغرب بهدف تصوير أعمالها حسب متطلبات سيناريوهات أفلامها و مسلسلاتها، من قبيل: مسلسل «فغابوند « الذي كان تم تصوير الكثير من مشاهده بمدينة البوغاز ( طنجة) وقد سجل عرضه في شهر شتنبر الماضي يالتلفزيون الكوري الجنوبي وبخاصة قناة « إي بي إس « التلفزيونية .. نجاحا لافتا.