قطط المساء

 

حين أبكي
أتسلق
فوهة بركان
جبل الله
بمطرقة حداد
لأسكت غضب فولكانوس
أرمي شهوة
وخرائب ذاكرة من نار
***
لأرنبة سباق
ثلاثة وجوه مضلعة
عين واحدة
قصيدة فارغة
أعرف أني أينما توجهت
خارج صندوق
أحمل لك في قرط
رسالة غانية
هل ثمة حقا شيء آخر؟
هل تبصرني حين تراني؟
كلما رجعت
أسمع قهقهة جثة
«ياه على هذا البعد اللذيذ»
هو ما تبقى
خارج رئة الصندوق
لا ريب فيه
قطط المساء يا صغيري
تتدرب على ابعاد موت
قصائد خيانة جديدة
خربشة حمقاء
تصفق لها
فئران هاربة
هاربة من جحيم «كورونا»
جحيم «ووهان»
***
سأكتب
عن سنبلات هذا الوطن الهش
بلا أجنحة
عن النور الخافت
أسراب نمل تدوسني
مسافات تطويني بلا حذر
سأكتب عن «سيدة المصابيح»
أنجبتها لعنة الكتابة
دوما وأبدا ..
كل شي هنا يهذي
بعد عام
ثلاث خيبات
عدت .. «مدينة الحب»
سيدة المصابيح
عدت شقية بعطر الحناء
مبللة بمطر الاغنيات
عدت ..
مدينة الحب
***
لم أخبر العالم
المدن التي افتتنت
بلعبها
اشتعلت الآن
لم أوطنها على خريطة
لم أفصل في مساحاتها
ما أعرفه
أني عبرتها ذات مساء
بقبلة وحيدة
كرسي هزاز
أحمر شفاه صامت
..


الكاتب : رشيدة الشانك

  

بتاريخ : 28/02/2020