رفعت النقابة الديمقراطية للثقافة مذكرة مطلبية إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، طالبت فيها بالرفع من تعويضات المردودية، والزيادة من قيمة المنحة المخصصة للأعمال الاجتماعية التي تقدمها جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي قطاع الثقافة مركزيا وجهويا وإقليميا.
وأكد بلاغ النقابة الأكثر تمثيلية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن هذه الأخيرة تحرص دائما على الارتقاء بالعمل النقابي بعيدا عن الأساليب والممارسات الانتهازية والتبخيسية البعيدة كل البعد عن المبادئ والأهداف النبيلة للعمل النقابي، الذي تجسد في إحداث تكتل نقابي أغنى التجربة ومكن النقابة من القيام بتحليل موضوعي ورصين للوضع في بعده المؤسساتي والاجتماعي والمهني وطرح بدائل وإجراءات عملية للرقي بالوضع المادي والاجتماعي لشغيلة القطاع.
وإيمانا منها بالنهج الذي رسمته في تعاطيها مع مختلف القضايا المرتبطة بشغيلة القطاع، تسجل النقابة الديمقراطية للثقافة أن المذكرة المطلبية المرفوعة إلى الوزير محمد عبيابة، هدفها بالأساس خدمة القضايا الاجتماعية والمهنية للموظفين، وتثمين المكتسبات وعلى رأسها تعويضات المردودية، وتطويرها والرفع من قيمتها، كما عبرت عن استغرابها الشديد، لما يتم الترويج له من معطيات وادعاءات مغرضة تصدر عن تنظيمات نقابية، لا تتوفر على أية تمثيلية نقابية كان ممثلوها، إلى حدود الأمس القريب، دعاة الى التكتل النقابي الوحدوي لتقوية الواجهة النقابية قصد الدفاع عن الحقوق المشروعة للموظفين. ولأسباب غامضة أصبحوا يمتهنون الإساءة المجانية لزملائهم في العمل، ويتعمدون تبخيس كل المجهودات والمبادرات التي تقوم بها الإدارة لمأسسة العمل الثقافي وتجويده وفق ضوابط قانونية واضحة وشفافة. وكان بالأحرى أن يكون نقدهم، يضيف البلاغ، بناء وموضوعيا خدمة لمصلحة القطاع عوض الهدم الذي يتنافى مع مبادئ العمل النقابي الجاد والمسؤول.
وأكدت النقابة الديمقراطية للثقافة أنها ستبقى دائما وفية لمبادئها ونهجها في النضال، بما يخدم قطاع الثقافة ويضمن لكل العاملين به حقوقهم المشروعة.
وشددت النقابة الديمقراطية للثقافة، على أنها منذ التأسيس كرست جهودها للدفاع عن الحقوق المشروعة المهنية والاجتماعية لجميع الموظفين العاملين بمختلف مصالح الوزارة المركزية والجهوية والإقليمية. واعتمدت في ذلك أسلوب الحوار الجاد والمسؤول، وانتهجت مقاربة تشاركية في دراسة ومعالجة مختلف الملفات والقضايا مع الإدارة، حيث مكن ذلك من تحقيق مجموعة من المكتسبات المادية والخدماتية، أصبح من الضروري العمل على ترصيدها وتجويدها بما يخدم مصلحة القطاع وشغيلته.
الوزير محمد عبيابة رفقة رضوان الشرقاوي، الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للثقافة.