يعيش سكان إحدى أزقة حي لاسيري بخنيفرة، على وقع الخوف من انهيار منازلهم في أية لحظة، بعد أن فوجئوا بتسربات مائية باطنية لم يتمكن المسؤولون، لحد الآن من تحديد مصدرها، حيث ظلت التسربات جارية بشكل مثير، منذ أزيد من أسبوع، رغم ما ينتج عنها من أضرار، في وقت سجلت عدة محاولات ذاتية واتصالات متكررة بالجهات المعنية التي سبق لإحداها أن قامت بتعميق الحفر دون جدوى، علما بأن الوضع قد يزداد سوءا مع الأجواء المناخية التي تعرفها المدينة، وما قد يسببه ذلك من أضرار بيئية.
وأكدت مصادرنا أن مشكل التسربات انكشف فجأة من خلال أعمال بناء منزل يخص مهاجرة مقيمة بالديار الاسبانية، قام من ينوب عنها بأداء كل الواجبات المطلوبة، سواء منها واجبات رخص البناء والصرف الصحي واستغلال الملك العام والربط بالماء الشروب، مع اتضاح أن المشكل لا علاقة له بصاحب البناية ولا بجار له، مهاجر بالديار الفرنسية، بعد قيام جهة تقنية بتحليل عينة من الأتربة والتأكد أن المشكل ناتج عن تسرب بقنوات تابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ليتم إيقاف الأشغال، فيما حلت لجنة مختلطة بعين المكان.
هذا وسبق للسكان أن قاموا بالتوقيع على شكاية في الموضوع، تم توجيهها لمختلف الجهات المسؤولة، مطالبين بالتدخل الفوري لأجل إيجاد حل يضمن أمن وسلامة بيوتهم وأسرهم، خصوصا أن غالبية المنازل المجاورة للموقع المذكور، بالزنقة 10 بحي لاسيري، مشيدة منذ أزيد من أربعة عقود، ما يعني أنها قابلة للانهيار بسبب استمرار التسربات المائية؟