إجراءات مؤقتة بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة لضمان استمرارية التبرع بالدم

 

في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها بلادنا والعالم ككل جراء انتشار فيروس كورونا، عمد المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمواصلة استقبال المتبرعين وتوفير الدم للمحتاجين إليه.
وفي هذا الإطار، ذكرت الدكتورة سناء اسماعل في اتصال مع جريدة “الاتحاد الاشتراكي” بأنهم اضطروا إلى توقيف حملات التبرع بالدم، التي كان يقوم بها المركز خارج مدينة وجدة قبل إعلان الحظر الصحي، ويشتغلون حاليا من التاسعة صباحا إلى السادسة مساء بفريقين، واحد يشتغل صباحا والآخر مساء، ليبقى المركز مفتوحا طوال اليوم لاستقبال المتبرعين سواء المنتظمين أو الراغبين في التبرع لأول مرة، مع القيام بجميع الاحتياطات من التعقيم والتنظيف الدائم لمكان التبرع وتوفير مواد النظافة للأطر العاملة بالمركز وللمتبرعين.
ولتفادي انتشار الوباء، أبرزت الدكتور سماعل بأنهم قاموا باستبعاد أشخاص يعملون بالمركز، إما لكونهم كانوا خارج البلاد أو تواصلوا مع شخص عائد لمدة شهر، وذلك كخطوة احترازية للتأكد من أنهم لا يحملون فيروس “كوفيد 19”.
وفيما يخص الأشخاص الراغبين في التبرع، أفادت الدكتورة بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة، بأن المركز الوطني تحدث مع السلطات المعنية في شأن إضافة خانة “الخروج من أجل التبرع بالدم” في شهادة التنقل الاستثنائية، حتى يتمكن المتبرعون من الالتحاق بالمراكز، مضيفة أنهم يعملون حاليا بالمواعيد، حيث وضعوا رقما هاتفيا تحت تصرف المواطنات والمواطنين للاتصال وتحديد اليوم والساعة التي سيقصد فيها المتبرع المركز “وهكذا نضمن أكبر عدد من المتبرعين ونتجنب الاكتظاظ لكي نكون في الوقاية الاحترازية من فيروس كورونا” تقول المتحدثة.
وحثت الدكتور سناء سماعل في تصريحها، كافة المواطنات والمواطنين الراغبين في التبرع بالدم بإخبار أعوان السلطة، الذين سينتقلون إلى منازلهم لمنحهم شهادات التنقل الاستثنائية بضرورة الخروج من أجل التبرع بالدم مع التقيد بالإجراءات الخاصة بالحظر الصحي.
هذا، وقد وجه الدكتور محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، مذكرة إلى موظفي وزارة الصحة المشتغلين بمراكز تحاقن الدم وبنوك الدم، حثهم فيها على بدل المزيد من الجهد في هذه الظروف الصعبة لتوفير الدم للمحتاجين، مشيرا إلى أن هذه الفترة تحتاج إلى الكثير من التضحيات على المستوى الشخصي والعائلي، مع التأكيد على أنهم سيبذلون الجهد الواجب “اعتبارا للحظة من أجل تشجيع المواطنين على التبرع بالدم، وجمع الكميات الكافية من أكياس الدم ومعالجتها للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للعلاج، باعتماد كل الوسائل اللازمة والضرورية لحفظ صحتنا وصحة المتبرعين بالدم”.
وأضاف الدكتور بنعجيبة بأنهم سيسعون “بإخلاص وتفان وبكل مسؤولية من أجل العمل على تحقيق مخزون وافر من الدم في جميع مراكز تحاقن الدم وبنوك الدم، وهدفنا في ذلك أن يجد كل مريض عند الحاجة العدد الكافي من أكياس الدم التي يحتاجها لإنقاذ حياته ومساعدته على استرداد صحته”.


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 24/03/2020