بدائرة املشيل : احتجاج ضد عدم الاستفادة من المساعدات دون خرق الحجر الصحي

في خطوة غير مسبوقة نظمت ساكنة (توربيضيض) التابعة اداريا لقيادة بوزمو منطقة أيت حديدو اقليم ميدلت، وقفة احتجاجية راقية تمثلت في اعتصام مفتوح داخل البيوت.

الاعتصام هذا يعد سابقة بالمنطقة تحمل دلالات إنسانية وأخلاقية، غايتها التعبير عن الحزن مما أصاب هؤلاء «من حيف جراء أقصائهم من المساعدات المالية والرمضانية التي فرضتها ظروف كورونا المستجد والتي تكلف بها صندوق تدبير الجائحة» تقول مصادر من عين المكان.
السكان الذين ينتمون الى دوار(توربضيط) من دواوير أعالي الجبال بالجنوب الشرقي، عبروا عن غضبهم بعفوية قائلين «ماشدناش الدعم لي خصصاتو الدولة لكوفيد19.. ولهذا اختارينا ناضلو بوعي ومسؤولية وماخرقناش الحجر الصحي…..».
هكذا عبر سكان لا حول لهم و لا قوة في ظل ظروف جائحة كوفيد 19، في أعالي جبال الأطلس الكبير الشرقي الذي يشهد هذه الأيام مناخا باردا نتيجة تساقط الثلوج في شهر ماي، الذين يعانون أصلا من عدة احتياجات مادية ومعنوية، لتزداد هذه المعاناة بعد عدم توصلهم بالمساعدات المخصصة لأصحاب بطائق الرميد وكذا تلك الخاصة بقفة رمضان.
ويبقى اللافت في هذه العملية هو طريقة الاحتجاج التي مارسها سكان قرويون بعيدون عن المراكز الحضرية، أغلبهم من الفلاحين البسطاء ، مارسوا حقهم في الاحتجاج دون خرق الحجر الصحي ودون تنظيم مسيرة في اتجاه مقر الدائرة، عكس ما نراه في بعض المدن، حيث المسيرات والاحتجاجات بوفود دون احترام حالة الطوارئ والحجر الصحي أو استحضار عواقب خرقها؟


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 22/05/2020