أكد رشيد بهلول، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن قرار تمديد حالة الطوارئ إلى غاية 10 يوليوز، مسألة مفروغ منها في ظل الوضعية الوبائية الحالية التي تستدعي المزيد من الحذر والمسؤولية والصبر من لدن الجميع.
وأضاف النائب البرلماني بهلول، في تعقيب له على عرض لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة «بخطة الحكومة حول تخفيف تدابير الحجر الصحي «، أن تخفيف الحجر الصحي بات ضرورة ملحة من يوم لآخر، ليس فقط في جوانبه الاقتصادية والاجتماعية بل حتى النفسية، باعتبار من تمت ملاحظته من تصاعد لحالات الانتحار، ناهيك عن حرمان الأطفال من متعة الطفولة في أبسط شروطها دون أن تعطي الحكومة أهمية لهذا الجانب.
وفي ذات السياق، أوضح النائب الاشتراكي أن هناك مواطنات ومواطنين يعيشون داخل سكن اقتصادي وفي مساحات تقل عن 40 مترا مربعا، كما أن هناك أسرا تشترك في السكن مع أسر أخرى، بالإضافة لساكنة دور الصفيح وارتفاع درجات الحرارة، ما يستدعي، يقول النائب البرلماني، تخفيف الحجر الصحي بجميع مناطق المغرب، خاصة ونحن نشاهد كيف تعاملت دول قريبة منا مع هذا الأمر من غير أن تكون هناك أية نتائج سلبية، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة عودة الحياة اليومية إلى طبيعتها مع الاحترازات الضرورية المتمثلة في التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
وشدد بهلول، بخصوص أفق إعداد القانون المالي التعديلي وارتباطا كذلك بالآثار الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، على أن المواطن المغربي يجب أن يكون في صلب المعادلة، وما هو اجتماعي يجب أن يكون ركيزة الأولويات، إذ بقدر ما يجب إنعاش الاقتصاد الوطني وتحصين المقاولات ودعمها لتحريك الدورة الاقتصادية بقدر ما يهم المحافظة على مناصب الشغل وامتصاص الأضرار الاقتصادية الوخيمة التي همت عددا من القطاعات والمهن الحرة وغيرها، التي تضررت منها فئات اجتماعية وفي مقدمتها الفلاحون والكسابة، الذين لم يتلقوا أي اهتمام حكومي في ظل الجائحة، خاصة ونحن على أبواب عيد الأضحى وانعكاسات الجفاف على وضعيتهم والعواصف الرعدية التي أضرت ببعض محاصيلهم الفلاحية.
كما سجل عضو الفريق الاشتراكي في مداخلته، بشكل إيجابي، ما جاء في تصريح وزير الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، في ما يتعلق ببرنامج عودة المغاربة العالقين بدول العالم بسبب إغلاق الحدود، متمنيا تسريع وتيرة إرجاعهم تداركا للتأخير الكبير مهما كانت الأسباب والمبررات، وحتى إن كان يجب التعاطي مع هذا الإشكال بمنطق آخر، يقول النائب البرلماني.
وفي الأخير، شدد عضو الفريق الاشتراكي على أن المعركة طويلة والمرحلة المقبلة تقتضي حضور الفعل والفاعل السياسي في ذلك، لاشك، بمنطق الوضوح والمسؤولية والالتزام خطابا وسلوكا، مبادرة وأفكارا، التي لها أهميتها التي لا تخفى على أحد، مبرزا أن السياسة ملح الإصلاح لاسيما إن اتسمت بالأخلاق والتجرد من الحسابات الصغيرة لإنجاح ورش كبير بحجم مستقبل الوطن.