شهدت أزقة المدينة القديمة بخريبكة – كغيرها من عشرات المدن – «مبادرة مواطنة» تتمثل في إقدام عشرات المتطوعين على عمليات تزيين وتنظيف ورسم جداريات أضفت جمالا ورونقا على دور واحد من أعرق أحياء المدينة، وذلك «في محاولة لكسر الروتين الذي فرضته يوميات الحجر الصحي» يقول متطوعون.
و«توخت هذه المبادرة، التي شارك في تنظيمها مجموعة من الشباب، المساهمة في إعادة التهيئة الحضرية والبيئية للمدينة القديمة من جهة، وتشجيع الشباب على العطاء والمبادرة، حيث قام المتطوعون بصباغة الجدران، ورسم لوحات وجداريات على جنبات الأزقة ووضع أصائص الزهور والنباتات لتزيين الفضاء».
وحسب أحد المشرفين على المبادرة،» بوعزة فلاحي»، فإن هذه الخطوة التطوعية «تهدف إلى تعبئة المتطوعين للقيام بأنشطة تمكن من تحسين إطار العيش بالمناطق السكنية»، مضيفا أن «المبادرات التي تقوم بها الساكنة لها تأثير كبير على المجال الذي تعيش فيه، وتشكل دعامة مهمة لتحقيق التنمية المجتمعية»، مشيرا إلى «أهمية العمل الجماعي في رفع التحديات التي تواجه مدن اليوم، خاصة على المستوى البيئي والإنساني».
من جهته أشار «عادل الحر»، واحد من شباب المبادرة، الي «أن الاتجاه إلى التعاون بين الساكنة ، بكل مكوناتها، في صباغة الأزقة ورسم لوحات على جنباتها، سيساهم ، لا محالة، في تجديد نمط العيش، و الإحساس بشساعة الفضاء في نفسية الساكنة».
