أوضح الإطار الوطني، أن النادي الملكي الذي يشمل أيضا فروعا أخرى لرياضات الفول كونتاكت والمواي طاي والتايكواندو، حرص على أن تكون العودة وفق معايير تحترم الإجراءات الاحترازية التي حددتها السلطات المعنية للحفاظ على صحة المنخرطين والمدربين على حد سواء.
بدأت الحركة تدب تدريجيا في القاعات الرياضية في مختلف جهات المملكة، بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي عن الأنشطة الرياضية، والتي كانت السلطات المختصة قد قررت توقفها في مارس الماضي ضمن التدابير الاحترازية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتم الإعلان يوم 21 يونيو في بلاغ مشترك لوزارتي الداخلية والصحة ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بناء على القرار المتخذ من طرف السلطات العمومية، والمتعلق بالمرور إلى المرحلة الثانية من «مخطط تخفيف الحجر الصحي»، عن السماح بإعادة فتح القاعات الرياضية ابتداء من 24 يونيو.
وفور الإعلان عن السماح للقاعات الرياضية باستقبال الممارسين، اتخذت الأندية والجمعيات التي تستغل هذه الفضاءات لممارسة أنشطتها عدة تدابير وإجراءات لتحقيق عودة آمنة من بينها، على الخصوص، توزيع المنخرطين على أفواج صغيرة، مع الحرص على تعقيم القاعات والتجهيزات الرياضية بصفة مستمرة وبعد كل حصة واحترام التباعد الاجتماعي.
وكانت لفترة الحجر الصحي آثار سلبية على الرياضيين، خاصة بالنسبة لممارسي رياضات فنون الحرب ومنها رياضة الكيك بوكسينغ، حيث تتسبب مع مرور الوقت في تراجع سرعة رد الفعل سواء في مواقف الهجوم أو الدفاع وفقدان نسبة من الكتلة العضلية، ناهيك عن اضطراب في السلوكيات الغذائية، واختلال في الحمية المسطرة لهم من قبل طبيب التغذية المتابع لهم في فترة الحجر الصحي..
وعبر البطل السابق ومدرب رياضة الكيك بوكسينغ بالنادي الملكي بالرباط، نور الدين فنكاس، عن سعادته بالعودة إلى ممارسة مهنته في تدريب الأبطال، بعد الفترة العصيبة التي مر منها الممارسون، والتي تجاوزت الثلاثة أشهر بعد فرض الحجر الصحي.
وقال فنكاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأطر التقنية عملت أثناء فترة الحجر الصحي على متابعة الرياضيين الذين يشرفون على تداريبهم ومراقبة أوزانهم باستمرار عن بعد للتخفيف من الآثار السلبية الجسمانية والنفسية التي تسببت فيها الجائحة.
وأضاف أن مهمة المدربين وهاجسهم الأول كان يكمن في حفاظ الرياضيين على لياقتهم البدنية العالية ومواصلة تداريبهم بمنازلهم بصفة مستمرة ومنتظمة والبقاء على استعداد كامل للعودة في أي لحظة للتباري في مختلف المسابقات.
وقال إن التداريب بالمنزل كانت تعتمد على التلقين عن بعد عبر وسائل التواصل المرئي وفق برامج كان يحددها المدرب وتتضمن حركات للياقة البدنية وأخرى تقنية يتم الإشراف عليها من خلال بعث الرياضيين شرائط فيديو قبل إعادتها مع تسجيل الملاحظات عما يجب تقويمه من أخطاء في التنفيذ.
كما عمل النادي، يضيف فنكاس، بناء على توصيات الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ، على تسطير برنامج يهم المرافقة الذهنية للممارسين من خلال تنظيم محاضرات جماعية عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة الجميع لتحفيزهم على تجاوز الصعوبات التي فرضتها الظرفية الصحية.
وأشار إلى أن النادي حرص على أن تكون عودة منخرطيه إلى ممارسة نشاطهم الرياضي تدريجية، حيث خصصت الأيام الأولى للتداريب في الهواء الطلق وتضمنت الجري والاسترخاء ثم أداء تمارين، خاصة بضبط نبضات القلب والتنفس، قبل الانتقال إلى مرحلة موالية همت تطويع العضلات تفاديا للإصابات.
وأوضح الإطار الوطني، أن النادي الملكي الذي يشمل أيضا فروعا أخرى لرياضات الفول كونتاكت والمواي طاي والتايكواندو، حرص على أن تكون العودة وفق معايير تحترم الإجراءات الاحترازية التي حددتها السلطات المعنية للحفاظ على صحة المنخرطين والمدربين على حد سواء.
ويتعلق الأمر بتعقيم القاعة والتجهيزات والمعدات الرياضية بانتظام وتقليص عدد الممارسين إلى أدنى حد ممكن (50 في المائة) والحفاظ على مسافة آمنة بين المتمرنين وعدم استخدام الحمامات الخاصة بالقاعة وعدم تبادل معدات التدريب.
كما ألزمت إدارة النادي الرياضيين بتطبيق التدابير الوقائية المتعارف عليها كالخضوع لقياس درجة حرارة الجسم عند مدخل النادي وتعقيم الأحذية والأيدي والتباعد الجسدي وعدم الاحتكاك تجنبا للعدوى بفيروس كورونا.