الشغيلة الصحية بالنواصر وبوسكورة تتعرض لـ «الاستنزاف» والساكنة محرومة من العلاجات

وجدت الشغيلة الصحية بإقليم النواصر، خاصة العاملة بالمركز الصحي القرب الرحمة وحاليا بمستشفى بوسكورة، الذي كان مغلقا لسنوات، قبل افتتاح أبوابه لمواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد والتكفل بالمصابين بالفيروس، نفسها تتنقّل ويتم تكليفها بالمهام تلو المهام، خلال هذه الأزمة الصحية التي عرفتها بلادنا، انطلاقا بإلحاقها في البداية بمطار محمد الخامس الدولي، تفعيلا لمخطط الرصد واليقظة الوبائية، مرورا بتكليفها بالتكفل بالمرضى الذين تم وضعهم بفندق أول ثم فندق ثاني، فالعمل من جديد بمستشفى مولاي يوسف، ثم المستشفى الميداني ببنسليمان، دون إغفال عملية أخذ العينات في المقاولات المهنية والتجارية المختلفة، في إطار تعقب الفيروس بمؤسسات القطاع الخاص، واليوم تتم دعوتها مرة أخرى للالتحاق بالمستشفى الميداني بفضاء مكتب معارض الدارالبيضاء.
مهمة تلو المهمة، انخرطت فيها هذه الشغيلة دون كلل أو ملل، ملبّية نداء الواجب، مستحضرة مصلحة الوطن والمواطنين أولا، لكن تبيّن أن هذه التلبية أضحت ملزمة لها لا لغيرها، وفقا لتأكيدات مصادر صحية، التي انتقدت في تصريحاتها لـ «الاتحاد الاشتراكي»، هذا الوضع الذي اعتبرته غير صحي وليس بالسليم، ويستنزف إمكانياتها وطاقاتها، عوض اعتماد توزيع عادل وجدولة منصفة، لكي يساهم الجميع، كل من موقعه، في مواجهة الجائحة.
هذه الوضعية الاستثنائية، لا ترخي بظلالها على مهنيي الصحة فقط، بل كذلك على مرضى منطقة النواصر وبوسكورة، الذين يضطرون اليوم إلى الطواف بمستشفيات أخرى بالمناطق المجاورة، ببرشيد ودار بوعزة وغيرهما من المناطق المحيطية، طلبا للعلاج الذي يعتبر بعيد المنال، في حين أن مستشفى بوسكورة هو الأقرب، والذي تطلب تجهيزه ميزانية ليست بالهّينة، ويتوفر اليوم على أحدث التقنيات والتجهيزات، كما هو الشأن بالنسبة لجهاز تخطيط القلب، والسكانير، وتحاليل الدم وغيرها، وبالتالي يجب أن يكون رهن إشارة المواطنين، لا أن يتم تحديد مهمته في التكفل بالمرضى الذين أصيبوا بفيروس كوفيد 19 فقط.


الكاتب : و. مبارك

  

بتاريخ : 07/07/2020