مدينة أكادير،تراهن حاليا على السياحة الداخلية لإنعاش الإقتصاد المحلي بهذه الوجهة الشاطئية الأولى بالمغرب

بعد توقف اضطراري لما يزيد عن ثلاثة أشهر

 

في لقاء تواصلي ترأسته بمقر ولاية جهة سوس ماسة زوال يوم الثلاثاء7يوليوز 2020، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي،نادية فتاح العلوي،وحضره والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان أحمد حجي، ورئيس الجهة،والمسؤولون الأمنيون الجهويون .. أكدت تدخلات كافة مهنيي القطاع السياحي على أن وجهة مدينة أكادير تراهن حاليا على السياحة الداخلية لإستئناف النشاط السياحي.
وفي كلمة لها شددت فتاح العلوي في هذا اللقاء الذي تمحور أساسا حول التدابير الصحية المتخذة لاستئناف النشاط السياحي في أحسن الظروف،على ضرورة تضافر جهود كافة المتدخلين في القطاع السياحي من أجل ضمان انطلاقة جيدة للموسم السياحي تتسم بالاحترام والتقيد الصارم بإجراءات الصحة والسلامة في جميع المرافق التابعة للمؤسسات الفندقية.
مؤكدة أنه ستتم مواكبة هذه الإجراءات بزيارات ميدانية بتنسيق مع السلطات وجميع الفاعلين وقطاع الصحة للتأكد من جاهزية المؤسسات الفندقية ومدى احترامها لكل الإجراءات المرتبطة بالسلامة والوقاية حماية للسياح وكذا العاملين بالقطاع السياحي
ومن جانبه ثمن والي جهة سوس ماسة أحمد حجي، أهمية انعقاد هذا اللقاء للوقوف على الإجراءات الصحية بالوَحدات الفندقية، وذلك في سِياق العمل على ضمان اتِّخاذ الإجراءات الاحترازية اللَّازمة لمكافحة جائحة كورونا وتأمين الجاهزية الكاملة للوحدات الفندقية والمؤسسات السياحية بجهة سوس ماسة بكل أصنافها بعد تَوَقُّفٍ اضطِراري لما يَزيد على ثلاثة أشهر.
مشيرا إلى أن الرهان المطروح حاليا يرتكز على السياحة الداخلية للتخفيف من آثار الركود التجاري والإقتصادي الذي كانت له تداعيات سلبية على المؤسسات الفندقية بكل أصنافها،لكن اشترط استئناف النشاط السياحي بتوفير شروط السلامة الصحية لِلعاملين بِمُختلف الوحدات الفندقية والخدماتِيَة وضمان استِقبال الزبناء في ظُروف صِحية تَضمَن سَلامَتَهُم،والتقَيد بالتدابير المقَررَة لِمكافحة الوباء.
وفي هذا الشأن ذكر والي الجهة بمختلف المجهودات المبذولة في هذا الإتجاه من خلال توفيركل وسائل الوقاية والْمراقبة الصحية والكشف الاستِباقي والنظافة والتعقيم والتطْهير ،والتطبيق الصارم لِلإجراءات الاحتِرازِية واحترام تدابيرالتباعد الاجتماعي في كل الأنشطة اليومية ومختَلف الفضاءات المعنية،بما فيها النقل والاستِقبال والإيواء ونِقاط التجَمع والْمؤَاكلة،وتوفيركل التجهيزات اللوجِستيكية والمعدات الضرورية،والتعامل مع السياح الوافِدين بكل وعيٍ ومسؤولية.
ومن جهة أخرى استعرض والي سوس ماسة ما تزخر به جهة سوس ماسة من مقومات سياحية باعتبارها محطة سياحية عالمية”تتوفَّرعلى بِنْيَة فُندقية مهمة، مضيفا أن العمل يجري حاليا بين مختلف القطاعات والهيئات والفعاليات المعنية،في إطار من التنسيق بين المتدخلين لِلنُّهُوضِ بها لِتَعْزِيز جاذِبِيَّة الجهة عُمومًا وتنْويع عُروضِها السياحية وضمان الاسْتِغْلال الْمُسْتَدام لِمُؤهلاتها الثقافية والطبيعية الْغَنِيَّة،والرَّفْع من قُدرتها على اسْتقطاب السياح وجَذْب الاستثمار المنتج بأحْدَث الوسائل الرَّقْمِيَّة وأنْجَع طُرُق التَّسْويق التُّرابي على المستوى العالمي”.
واعتبر في ختام كلمته”أن الظَّرْفِيَّة الحالية التي تعيشُها بلادُنا، كَسائر دول العالم، يُعتبر الاهتمام بِتقوية وتَشْجيع السياحة الداخلية واسْتقبال الزوار المغاربة من أهَمِّ الرِّهانات المطروحة، وخُطْوَة لا بديلَ عنها لإنْقاذ الموسم السياحي وضمان صُمُود القطاع في ظل مُواجهة جائحة كورونا، والمدخل الأساسي لإعادة الدِّينامية لِلقطاع السياحي على الْمَدَى الْمَنْظُور، لتجاوُز ما يُعانيه من تَداعِيَات وانْعكاسات سِلْبِية للجائحة، والتَّخْفِيف من تَبِعاتِها الاجتماعية”..


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 09/07/2020