لوضع حد لمظاهر الفوضى والعشوائية : من أجل إعادة هيكلة سوقي المتلاشيات و «الخميس» بتيكوين

 

في ظل التوسع العمراني والنمو الديموغرافي اللذين عرفتهما منطقة «تيكوين» في السنوات الأخيرة، بحكم موقعها الاستراتيجي بمدينة أكادير، فقد صارت مسألة إعادة النظر في العديد من المرافق الاقتصادية و الاجتماعية والخدماتية لهذه المدينة، التي تضم 14 حيا مكتظا بالسكان ، أمرا مستعجلا. ومن بين النقط التي أضحت في حاجة الى تجديد شامل وتحويلها الى مرفق هام للتنمية واستقطاب الزوار ، نجد سوق المتلاشيات المنزلية وسوق الخميس الاسبوعي الموجودين على مساحة تقارب مساحة ملعبين كبيرين لكرة القدم . وفي هذا السياق أكد بعض التجار والمتبضعين من خلال حوار أجريناه معهم، على» ضرورة خروج المسؤولين عن تدبير الشأن العام المحلي من مكاتبهم لمعاينة الوضعية المزرية والفوضى التي نتخبط فيها بمعية الزوار على أرض الواقع جراء عشوائية هذا السوق الذي بات في حاجة ملحة الى إعادة النظر في هيكلته وتصميمه وتحويله الى جيل جديد من الأسواق النموذجية اليومية ووضع خطة محكمة لاستغلال هذا الموقع الذي تحيط به العشرات من المقاهي والمطاعم والمتاجر ولتخفيف العبء عن الطريق الوطنية رقم 1». «ومما زاد الوضع تدهورا سوق المتلاشيات الذي لم يعد تواجده يليق بما تعرفه مدينة اكادير من عصرنة ومسايرة التطور»، يقول أحد المتحدثين، مضيفا « إن الحل يكمن في تحويله الى مكان آخر مع مراعاة ظروف أصحابه . وبالنسبة لسوق الخميس، الذي يشكل هو الآخر نقطة سوداء على مستوى العشوائية والازدحام والفوضى وغياب شروط النظافة أثناء بيع اللحوم والخضروالفواكه المعروضة في الهواء الطلق على مستوى قطع أرضية عارية وشبه محلات تجارية ضيقة ومتسخة ، وباعتبار أن هذا الموقع الاقتصادي والاجتماعي أساسي بالنسبة للساكنة ، فقد آن الأوان للعمل على إعادة هيكلته وتنظيمه و تحويله من ملتقى اسبوعي الى سوق يومي وبذل مجهودات إضافية لتعزيز مكانة المدينة على مستوى التبضع في أحسن الظروف بخلق اسواق نموذجية أخرى ببعض الأحياء تفاديا لهذه الوضعية المرتبكة والعشوائية التي لم تعد تحتمل ، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر منها البلاد والتي تستوجب التقيد بشروط التباعد والنظافة المستمرة « .


الكاتب : مبارك العمري

  

بتاريخ : 15/07/2020