كما هو حال صيف السنة الماضية : أزمة الماء الشروب تثير احتجاج سكان مولاي بوعزة بإقليم خنيفرة

عادت الاحتجاجات لتهيمن على الحياة اليومية بمولاي بوعزة، إقليم خنيفرة، بسبب أزمة الماء الشروب، وذلك بعد أن تفاجأ السكان بانتقال حالة الانقطاع المتكرر للماء إلى حالة ما سمي ب»التوزيع الجديد»،والذي أكده مسؤول بمركز البلدة من خلال ما يفيد «أن اعتماد طريقة التوزيع اليومي ستتم حسب الأحياء بمركزي مولاي بوعزة و سبت آيت رحو». وهو التغيير الذي أثار غضب السكان ، « حيث أن هذه العملية الترقيعية ستحرم سكان هذا الحي أو ذاك لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام، وتجبرهم على انتظار دورهم في ظل وضع غير مقبول، سيما في عز الأجواء الحارة التي بلغت فيها درجات الحرارة مستويات قياسية» يقول محتجون.
وللتذكير فقد سبق لعدد من سكان مولاي بوعزة، خلال شهر غشت السنة الماضية، أن نزلوا لمركز البلدة في أشكال احتجاجية، رددوا فيها مجموعة من الشعارات والهتافات الغاضبة، مؤازرين بعدد من الفعاليات الجمعوية المحلية ، ،ومطالبين الجهات المسؤولة بالإسراع بإيجاد حل عاجل للمشكل، علما بأن الوضع يصعب تقبله بالنظر لما يعرفه الجميع عن إقليم خنيفرة كحاضن لأعظم خزان مائي بالمغرب.
وخلال احتجاجات السنة الماضية، سبق لعدد من المسؤولين أن وزعوا وعودا على الساكنة على أساس «معالجة الوضع في أقرب وقت، إلا أن كل هذه الوعود لم تترجم على أرض الواقع «، واليوم عاد «البوعزاويون» للتعبير عن سخطهم وامتعاضهم حيال وضعية العطش وشح الماء، بمعية أرباب المقاهي والمهنيين ، ما يؤشر على احتمال تزايد مظاهر الاحتجاج في ظل غياب تدخل حاسم لاحتواء الأزمة .
وارتباطا بالموضوع، أشار عدد من الفاعلين المحليين إلى عجز المجلس القروي «عن القيام بدوره من أجل إقناع الجهات المسؤولة بحق المنطقة في الماء»، مذكرين ب «المحاولات والحوارات والنداءات التي جرت بغاية إيجاد حل جذري لأزمة الماء ، علما بأن المنطقة ظلت تحتج، على مدى السنوات الخمس الأخيرة، على الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، سيما في فصل الصيف، قبل أن يستفحل الوضع من انقطاعات إلى أزمات إلى حلول ترقيعية، ما جعل الساكنة تتخبط في معاناة صعبة ومجبرة على التنقل بحثا عن هذه المادة الحيوية».
وأكد أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، محمد السعداني، أن الوضع «أضحى يتكرر باستمرار في مثل هذه الفترات من السنة»، متسائلا عن أسباب «تقاعس» المكتب الوطني للماء الصالح للشرب» عن معالجة المشكل، وعدم تكليف نفسه حتى عناء التواصل وإشعار السكان بموعد انقطاع الماء أو عودته، على الأقل لتمكينهم من فرصة التزود بما يكفيهم من الماء طيلة فترة انقطاعه»، مشيرا إلى «أن غالبية السكان باتت مرغمة، في عزّ الحرارة المفرطة، على شد الرحال إلى المناطق المجاورة بغاية جلب الماء من الآبار البعيدة «؟


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 20/07/2020