مراقبو المباريات بالجامعة بين منطق الحكرة وواقع التهميش

في الوقت الذي أضحى فيه عالم كرة القدم مجالا خصبا للاستثمار وتحقيق الأرباح بجميع أنواعها وبجميع الطرق، ومجالا لتحقيق المآرب وكسب الولاءات، وفي الوقت الذي وزعت فيه أموال طائلة على جميع المنتسبين إلى عالم المستديرة التابعين للجامعة الملكية المغربية بدءا بالفرق، 16.4000.000.00 درهما، وانتهاء بالحكام 2.250.000.00 درهما، أحست فئة المراقبين التابعين للجامعة بغبن كبير، وميز صارخ يضرب مبدأ تكافؤ الفرص في الصميم …
فكيف يعقل تغييب فئة مهمة جدا، تعتبر عاملا أساسيا في إنجاح أي مباراة لكونها تمثل الجانب الإداري للجامعة، وتقاريرها تكون في أغلب الحالات فاصلة ومفصلية إلى جانب تقرير زملائها من فئة الحكام، وتسهر على جميع حيثيات المباراة قبل بدايتها وحتى بعد نهايتها …؟ أليس هذا التصرف رسالة واضحة مفادها عدمية فئة المراقبين وعدم حاجة الجامعة إليهم وإلى خدماتهم؟ أليس هذا التصرف فتيلا لاحتقان بين فئة المراقبين وزملائهم الحكام؟ ألا يعرف مدبروا الشأن الكروي على صعيد الجامعة أن أغلبية المراقبين قد تضرروا من الجائحة إسوة بزملائهم الحكام واللاعبين والطواقم بمختلف مهامهم؟ أم أن المراقبين يصنفون في خانة أخرى لا علم لهم بها ؟
عموما، نتمنى تبليغ صوت هذه الفئة المظلومة إلى آذان المسيرين، وهم يهمسون في آذانهم: إن لم تعودوا بحاجة لنا، فقولوها بكل صراحة، وإن كنتم تظنون أننا ميسورون ولا نحتاج إلى دعم شرعتموه لبعضكم وحرمتموه على البعض فأنتم واهمون …
وأخيرا نبلغكم آخر كلامهم، تداركوا الموقف قبل فوات الأوان، فقد سئموا من أوضاعهم وتصرفاتكم ونظراتكم إليهم …


الكاتب : المراسل

  

بتاريخ : 27/07/2020