شفشاون تجهز القاعة الكبرى المغطاة تحسبا لأي طوارئ خلال الموجة الثانية لفيروس كورونا

 

تسود بمدينة شفشاون ومناطق الإقليم حالة من التأهب والاستعداد من طرف السلطات الإقليمية والصحية تحسبا لأي طوارئ وإصابات محتملة في ظل الموجة الثانية لفيروس كورونا “كوفيد 19” .
ومنذ الأربعاء انطلقت عملية تهيئة القاعة الكبرى المغطاة بمركب محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة بمدينة شفشاون بما يقارب 30 سريرا ، التي سيشرف عليها أطر صحية محلية، فيما سيتم تجهيز هذه القاعة بمعدات طبية جديدة من طرف عمالة الإقليم ومندوبية الصحة بالمدينة.
ويشار إلى أن العدد الإجمالي للحالات التي سجلت بشفشاون هو تسعة، وتواجه المدينة اليوم أكبر امتحان تجريبي عليها أن تخرج منه سالمة ومعافاة ، لو أصرت ساكنتها على التحدي والتصدي لمظاهر الاستهتار التي تصدرعن بعض الحالات المعزولة التي لا تحترم التدابير الوقائية والصحية، خصوصا تلك التي تقصد المدينة في ظرفية صعبة تجتازها بلادنا بهدف السياحة …
لكن هل يمكن السيطرة على فيروس كورونا بشفشاون والتحكم فيه ؟ نعم .. من الممكن السيطرة عليه لو توحدت الإرادات من أجل مصلحة الإنسان ومن أجل البقاء، وذلك عن طريق تضافر جهود الجميع من سلطات محلية وصحية وساكنة المدينة ومجتمع مدني، فمن من المعلوم أن شفشاون هي أكبر إقليم في المغرب مساحة جغرافية، أما المدينة فهي أصغر مدينة في المغرب، إذ تشبه حيا صغيرا في مدينة كبيرة، أما سكانها فهم عائلة واحدة، مرتبطة بعدد من الروابط الأسرية التي تحافظ على تقاليدها الاجتماعية العريقة التي ورتثها على مستوى تبادل الزيارات والجلوس على موائد واحدة في شتى المناسبات الاجتماعية .
وبما أن فيروس كورونا قد زحف الآن إلى المدينة مثل باقي مدن العالم التي لم تسلم منه، وسرعة انتشاره ستتزايد، فلابد من التصدي له بحزم وبقوة قبل فوات الأوان، لأنه من الواجب النظر، من زاوية أخرى، للإمكانيات والمعدات الطبية المتوفرة خاصة قسم الإنعاش في الوقت الذي عجزت فيه دول وعواصم دولية عن التصدي لهذا الوباء بالرغم من إمكانياتها الهائلة .
من جهة أخرى، هناك من يرى ضرورة إغلاق الأحياء السكنية غير أن تطبيق ذلك صعب جدا لأن فيروس كورونا مستمر وهو ليس فيروسا موسميا، وبالتالي فإن أهم شيء هو الوقاية واتخاذ التدابير اللازمة والتقليل من التجمعات.
لذا نتمنى أن يمر الأسبوعان المقبلان بخير لأنهما سيحسمان نتائج التوقعات للتجمعات العائلية في عيد الأضحى .
وبالمناسبة نوجه تحية إكبار وتقدير وشكر خالص لبطلات وأبطال الجيش الأبيض بقسم كوفيد بالمستشفى المذكور، وذلك على نضالهم المستميت وتضحياتهم التي استمرت لما يقارب 5 أشهر، وأيضا الشكر موصول إلى كل الأطر الصحية والتقنية التي ضحت بعطلتها السنوية لتكون على أهبة الاستعداد والتواجد في الصفوف الأمامية، كما نتمنى الشفاء العاجل لجميع المرضى المتواجدين بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون


الكاتب : شفشاون – عبدالحق بن رحمون

  

بتاريخ : 08/08/2020