موهبة فنية أخرى أثارت إعجاب المتتبعين للشأن الفني وللجمهور المغربي، بفضل أدائها المتميز في السلسلة الكوميدية « الطوندونس « التي كانت تعرض حلقاتها على شاشة القناة الثانية خلال شهر رمضان المنصرم.
إنها مونية لمكيمل، خريجة مسرح « البساط « بابن سليمان، حاصلة على مجموعة من الجوائز داخل وخارج الوطن، إذ فازت ست مرات متتالية بلقب أفضل ممثلة، ضمن فعاليات المسرح الوطني للشباب، كما تمكنت من الفوز بجائزة أحسن ممثلة في الوطن العربي بمهرجان المسرح العربي بدولة الكويت، و صنفت مؤخرا في استفتاء أنجزته مجلة « سيدتي « التي تصدر من العاصمة البريطانية لندن، كأفضل ممثلة كوميدية في سلسلة «الطوندونس » إلى جانب الممثل الكبير حسن الفد.
p فازت سلسلة «الطوندونس» في استفتاء أجرته مجلة «سيدتي» كأفضل عمل كوميدي خلال شهر رمضان ما تعليقك على هذا التتويج؟
n تتويج عمل «طوندونس» كأحسن عمل كوميدي لرمضان 2020 هو في نظري تتويج مستحق، نظرا للاختيار الذكي لموضوع بات يشغل عقول الجمهور المغربي، وكل من ينتمي إلى الأسرة الفنية، وقد نجح الممثل الكبير حسن الفد، مرة أخرى، في تسليط الضوء على هذا الموضوع بأسلوبه الساخر لملامسة واقع فني أصبح له نجوما على شبكات التواصل الاجتماعي..
p فزت، أيضا، إلى جانب الفنان حسن الفد برتبة أفضل ممثلة كوميدية في نفس الاستفتاء، كيف كان شعورك؟
n بالنسبة لجائزة الاستاذ الكبير حسن الفد، الأمر كان متوقعا نظرا لإمكانياته الاحترافية ومكانته المتميزة كفنان محبوب يحظى بشعبية واسعة عند الجمهور المغربي.
أما عن تتويجي كأحسن ممثلة كوميدية لرمضان 2020 من طرف مجلة لها امتداد في الوطن العربي، فقد شكل ذلك مفاجأة كبيرة وسارة بالنسبة لي ولأسرتي الصغيرة ولعائلتي المسرحية الكبيرة، لكون التتويج جاء نتيجة استفتاء لرأي الجمهور المغربي، فضلا عن نقاد وصحفيين متمكنين دعموا النتيجة بأقلامهم، مما جعل هذا التتويج، في الحقيقة، تكليفا قبل أن يكون تشريفا.. فهنيئا لكل المسرحيين من أبناء جيلي..هذا تتويجنا جميعا.
p ماذا يشكل لك حب الجمهور الذي صوت لصالحك؟
n هو حب متبادل، و مسؤولية كبيرة سأضعها دائما على عاتقي لأكون عند حسن ظنهم
p كيف وقع عليك الإختيار في سلسلة «الطوندونس»؟
n الاستاذ حسن الفد آمن بموهبتي، وترك لي مساحة كبيرة للاشتغال والإبداع.. تقاسمت معه البطولة في السلسلة بكل فخر واعتزاز، و قدمني للمغاربة في تجربة جديدة ومتميزة، سأظل ممتنة له بهذا السخاء الفني.
p حسب التجربة التي راكمتها في المهرجانات الدولية، ما هو انطباعك حول المسرح المغربي؟
n اشتغالي فوق الركح لما يزيد عن 15 سنة، أعطاني الفرصة لزيارة بعض الدول الأجنبية والعربية في مناسبات فنية عديدة، فغالبا ما كان ذلك يشكل نافذة أطل من خلالها على ثقافات الشعوب الأخرى، وبالتالي عندما أقارن بين إبداعاتنا وإبداعاتهم في مجال المسرح، نجد أن هناك اختلافا في طبيعة النصوص، التي تتحكم فيها الثقافة والدين والعرق…، لكن مقارنة مع المسرح العربي، فالفرق المغربية غالبا ما تنتزع تتويجات و تترك صدى طيبا وتحظى باهتمام إعلامي كبير خارج المملكة.
وفي هذا السياق، يجب الاعتراف بأن لدينا فنانين يبذلون قصارى جهدهم للتنويع في الإنتاجات وتطوير التجارب الفنية، حيث يسعون دائما – كل بطريقته – لاستقطاب شرائح مختلفة من المجتمع المغربي، و ذلك من خلال تطبيق قواعد مسرحية أكاديمية تقدم في طابع فرجوي، مع الحفاظ على الهوية و التراث الغني و المختلف باختلاف عادات و تقاليد كل جهات المملكة.
p هل لديك مشروع فني يلوح في الأفق؟
n انتهيت من تصوير المسلسل القصير (داير البوز) إخراج علاء أكعبون، حاليا أشتغل على مسلسل (أولاد المرسى) إخراج مراد الخودي، و بعدها، بحول الله، سأدخل غمار تصوير مسلسل آخر أتمنى أن ينالوا كلهم إعجاب الجمهور المغربي التواق للفرجة الدرامية.